«أكسل» الأمريكية.. بوصلة رواد الأعمال وشريك موثوق للشركات الناشئة

في عالم ريادة الأعمال سريع الخطى والمنافسة، يُحدث الدعم والتوجيه المناسبان فرقاً كبيراً.
وتُعد شركة أكسل، إحدى أبرز الجهات الفاعلة في مجال رأس المال الاستثماري، والتي دأبت على توفير رأس المال والخبرة لرواد الأعمال.
وبتاريخها الممتد لعقود، ومحفظتها الاستثمارية التي تضم بعضًا من أنجح شركات التكنولوجيا، أثبتت أكسل جدارتها كشريك موثوق للشركات الناشئة.
في هذا التقرير، سنستكشف الدروس القيّمة التي يمكن لرواد الأعمال تعلمها من أكسل، وكيف يُمكن لشراكتهم أن تُحفّز النجاح.
تعريف بالشركة
وأكسل، المعروفة أيضًا باسم أكسل بارتنرز، هي شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري، مقرها بالو ألتو، كاليفورنيا.
وتأسست عام 1983، وأصبحت من أنجح شركات رأس المال الاستثماري وأكثرها تأثيرًا في قطاع التكنولوجيا.
وتركز أكسل بشكل أساسي على الاستثمارات في المراحل المبكرة في شركات التكنولوجيا الناشئة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البرمجيات، وخدمات الإنترنت، وتكنولوجيا المستهلك، والأمن السيبراني، والرعاية الصحية.
وتتمتع الشركة بحضور عالمي، وتستثمر في شركات في مراحل نمو مختلفة، بدءًا من الشركات الناشئة في مراحلها الأولى وصولًا إلى الشركات الكبيرة.
وتتمتع أكسل بسجل حافل من الاستثمارات الناجحة في شركات مرموقة، من بينها فيسبوك، وسلاك، ودروبوكس، وأتلاسيان، وسبوتيفاي، وفليبكارت، وغيرها الكثير.
وتقدم الشركة الدعم المالي، والتوجيه الاستراتيجي، والخبرة التشغيلية لشركات محفظتها، مما يساعدها على تسريع نموها وتعظيم إمكاناتها.
قصة تأسيس الشركة
وأسس آرثر باترسون وجيم شوارتز شركة أكسل، أسسا الشركة عام 1983 لتوفير رأس المال والدعم لشركات التكنولوجيا الناشئة.
وكان آرثر باترسون الشريك العام في شركة أدلر وشركاه، بينما كان جيم شوارتز يتمتع بخبرة كرائد أعمال ومستشار، ومعًا، أسسا شركة أكسل بارتنرز، ووضعا حجر الأساس لرحلتها الناجحة في قطاع رأس المال الاستثماري.
ووفق ما ذكر موقع كابيتالست، بدأت قصة نشأة شركة أكسل بارتنرز عام 1983 عندما أسسها آرثر باترسون وجيم شوارتز، وتشارك الشريكان رؤية مشتركة لدعم شركات التكنولوجيا الناشئة من خلال تزويدها برأس المال والخبرة.
وحققت أكسل نجاحًا مبكرًا باستثماراتها في شركات مرموقة مثل ماكروميديا، وUUNET، وRealNetworks.
وساهمت هذه المكاسب المبكرة في ترسيخ سمعة أكسل كمستثمر موثوق وواسع الاطلاع في مجال التكنولوجيا.
وفي السنوات اللاحقة، واصلت أكسل القيام باستثمارات ناجحة في شركات أصبحت فيما بعد رائدة في هذا المجال.
وكان أحد أشهر استثماراتها في فيسبوك عام 2005، حينها أصبحت أكسل أول شركة رأس مال استثماري تستثمر في منصة التواصل الاجتماعي، وكان هذا الاستثمار مربحًا للغاية مع نمو فيسبوك بشكل كبير في السنوات التالية.
ودفع نجاح أكسل مع فيسبوك واستثمارات أخرى مرموقة، مثل سلاك، ودروبوكس، وسبوتيفاي، الشركة إلى صدارة قطاع رأس المال الاستثماري.
واليوم، تُعرف أكسل كشركة رائدة في رأس المال الاستثماري، ولديها حضور عالمي ومحفظة قوية من الشركات الناجحة.
عناصر دفعت الشركة للنمو
وشهدت الشركة نموًا ملحوظًا، ورسخت مكانتها كشركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري، وذلك بفضل عدة عوامل رئيسية:
الاستثمارات الناجحة: شكّلت قدرة أكسل على تحديد الشركات الناشئة الناجحة في مجال التكنولوجيا والاستثمار فيها عاملًا حاسمًا في نموها.
واستثمرت الشركة استراتيجيًا في شركات رائدة في هذا المجال، مثل فيسبوك، وسلاك، ودروبوكس، وسبوتيفاي. وحققت هذه التخارجات الناجحة عوائد مجزية لأكسل، وجذبت اهتمام رواد الأعمال والشركاء المحدودين.
الخبرة القطاعية: لعبت خبرة أكسل في مختلف قطاعات التكنولوجيا دورًا محوريًا في نموها، وقد طورت الشركة معرفةً عميقة وشبكات في مجالات البرمجيات، وخدمات الإنترنت، وتكنولوجيا المستهلك، والأمن السيبراني، والرعاية الصحية، وتتيح هذه الخبرة لأكسل تقييم فرص الاستثمار بفعالية، وتقديم التوجيه الاستراتيجي والدعم التشغيلي لشركات محفظتها الاستثمارية.
التواجد العالمي: ساهم تواجد أكسل العالمي وشبكتها في نموها، ووسعت الشركة عملياتها خارج وادي السيليكون، حيث أنشأت مكاتب في مراكز تكنولوجية أخرى، بما في ذلك لندن، وبنغالور، وبكين، وطوكيو.
وتسمح هذه البصمة العالمية لشركة أكسل بالاستفادة من المواهب الريادية المتنوعة وفرص الاستثمار في جميع أنحاء العالم.