حادث غرق حافلة يفطر قلوب المصريين.. والنيابة العامة تنفي شائعة "سبق الإصرار"

شهدت قرية مصرية حادثًا مأساويًا مساء السبت الماضي، حينما غرقت حافلة بإحدى الترع، ما نتج عنه مصرع 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

وشهدت هذه الحادثة قرية البرجاية بمحافظة المنيا في صعيد مصر، الواقعة تحديدًا على طريق مصر - أسوان الزراعي، ما دفع الجهات المعنية للمسارعة إلى موقع الحادث للبحث عن المفقودين، وانتشال جثث الضحايا.

• أنقذوا ماري مجدي.. ضبط زوج مصري ضرب زوجته بوحشية (فيديو)

وخيّم الحزن على أهالي قرية البرجاية عقب وقوع الحادث، فيما أعرب أهالي الضحايا عن استيائهم، خاصة بعد تداول سبب غرق الحافلة غير المؤكد بين كثيرين هناك.

فحسب ما أدلى به أحد المقربين من شابة، لقيت مصرعها خلال الحادث، يعود سبب الحادث إلى وقوع خلاف بين الركاب والسائق على الأجرة، فكان الأخير يرغب في الحصول على 15 جنيهًا على الفرد، فيما رغب البقية في دفع 13 جنيهًا فقط.

وأردف المقرب من الضحية تصريحاته لموقع "القاهرة 24" المصري، بقوله، إن السائق هدد الركاب بإغراق الحافلة حال عدم حصوله على الأجرة التي يرغب فيها، وهو ما نفذه في نهاية الأمر.

ونوه هذا المقرب، الذي يُدعى إبراهيم عز، أنه علم بهذا الخلاف حينما سأل الناجين من الحادث عن سبب غرق الحافلة عقب وصوله إلى المستشفى.

رواد مواقع التواصل يتفاعلون

وانطلاقًا من التصريحات السابقة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورًا من الحادث، مع إرفاقها بتعليق تناقله كثيرون، يتضمن رواية إبراهيم عز، الخاصة بسبب انقلاب الحافلة.

وجاءت تعليقات رواد موقع "فيس بوك" كالآتي:

النيابة العامة المصرية تكشف الحقيقة

على الصعيد الرسمي، أمرت النيابة العامة في مصر، بحبس السائق أربعة أيام احتياطيًا، لتسببه في موت وإصابة مستقلي الحافلة.

وأرجعت النيابة العامة سبب الحادث إلى "إهمال ورعونة وعدم احتراز السائق خلال قيادته الحافلة بسرعة زائدة"، موضحةً، خلال بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بـ"فيس بوك"، أنه كان متعاطيًا لمواد مخدرة، مما أدى لانحراف الحافلة وسقوطها في المياه.

ونفت النيابة العامة إرجاع سبب الحادث إلى خلاف الركاب مع السائق على الأجرة، وهو ما أكدت عليه بعد استجواب مصابين وشهود.

وقالت النيابة خلال البيان: "انتقلت النيابة إلى المستشفى لمناظرة جثامين المتوفين وسؤال المصابين، والذين تواترت شهاداتهم حول محاولة قائد الحافلة تفادي (مطب صناعي) فوجئ به في الطريق حالَ سيره بسرعة زائدة، مما أسفر عن اختلال عجلة القيادة من يده وسقوطهم بالمياه، وأكد اثنان منهم عدم صحة الإشاعات المتداولة حول تهديد قائد الحافلة الركاب قبل وقوع الحادث".

وأردف البيان: "كما سألت النيابة العامة شاهدًا على الحادث أكد وقوعه وفق الصورة التي انتهت إليها شهادة المصابين، متهمًا قائد الحافلة بالتسبب فيه لقيادتها بسرعة زائدة".

وأكدت النيابة في بيانها، أن الرواية الأخيرة سالفة الذكر، تتوافق مع تحريات الشرطة، خاصةً وأن الحافلة اصطدمت بجسم كوبري "البرجاية" وسقطت في المياه عقب انحرافها واختلال عجلة القيادة، وهو ما تبينت منه النيابة بعد معاينتها مسرح الحادث: "تبين وجود إتلاف بسور كوبري (البرجاية) وعدم وجود آثار لكبح الإطارات بالطريق، أو أي آلات مراقبة مطلة عليه".

إنكار

وفي نفس السياق، أشارت النيابة في بيانها إلى أنها استجوبت المتهم، وبدوره أنكر ما نُسب إليه من اتهامات، مدعيًا وقوع الحادث نتيجة عطل مفاجئ بمكابح الحافلة.

وانتهى الاستجواب بحبس السائق احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وتحليل عينة منه لبيان مدى تعاطيه للمواد المخدرة، حتى تبين للنيابة أن العينة المسحوبة جائت نتيجتها إيجابية، حيث تعاطى المتهم مادتي الحشيش والأفيون.