حادث التدافع يطارد وزير داخلية كوريا الجنوبية.. والإقالة عقاب "الفشل"
رغم مرور أكثر من شهر على حادث التدافع، الذي خلف مئات القتلى والمصابين، فإن الواقعة ما زالت تطارد وزير داخلية كوريا الجنوبية.
ففي أحدث تحرك ضده، أقرت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية، التي تسيطر عليها المعارضة، اليوم الأحد، بأغلبية المقاعد اقتراحا بإقالة وزير الداخلية لي سانج-مين بسبب فشل الحكومة في الاستجابة لحادث إيتايوان المأساوي.
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إن 182 نائبا في الجمعية الوطنية صوتوا لصالح الاقتراح من أصل 183 نائبا أدلوا بأصواتهم، وتم إبطال صوت واحد.
وقاطع أعضاء حزب "سلطة الشعب" الحاكم، الذي يعارض الاقتراح، التصويت وخرجوا من المجلس بأعداد كبيرة قبل بدء التصويت.
ضغوط هائلة
وكان الحزب الديمقراطي المعارض قدم الاقتراح الأسبوع الماضي، ومن ثم جرى رفعه إلى الجمعية الوطنية يوم الخميس. وكان لا بد من التصويت في غضون 72 ساعة، بعد الإعلان عن الاقتراح في جلسة عامة أو إلغائه تلقائيا، وفقا لقانون الجمعية الوطنية.
ويتعرض لي لضغوط هائلة للتنحي عن منصب وزير الداخلية والمسؤول عن الإشراف على الشرطة ووكالات الإطفاء، ليتحمل المسؤولية عن فشل الاستجابة لحادث التدافع الذي أسفر عن مقتل 158 شخصا في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هل يرفضه الرئيس؟
ويتطلب الاقتراح تأييد ما لا يقل عن 150 مشرعا، ولدى الحزب الديمقراطي 169 مقعدا في المجلس المكون من 299 عضوا، وحتى مع تمرير الاقتراح، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفضه الرئيس يون سيوك-يول.
وهدد الحزب المعارض بسحب الثقة عن الوزير إذا رفض يون اقتراح الإقالة، الذي يعتبر الثاني من نوعه داخل الجمعية الوطنية ضد أعضاء حكومة يون.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، تقدم الحزب الديمقراطي بطلب إقالة ضد وزير الخارجية بارك جين بسبب مجموعة من الحوادث خلال رحلات الرئيس إلى بريطانيا والولايات المتحدة في وقت سابق من ذلك الشهر. ورفض يون الاقتراح في ذلك الوقت.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز