أطباء يحذرون من آلام العضلات: مؤشر لحالات كورونا الخطيرة
باحثون أمريكيون يقولون إن مرضى "كوفيد-19" الذين يعانون آلاما حادة في العضلات سيكونون هم الأشد تضررًا من الفيروس.. اقرأ التفاصيل عبر العين الإخبارية
حذر أطباء من أن آلام العضلات قد تكون مؤشرًا لحالات فيروس كورونا المستجد الأشد خطورة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن باحثين أمريكيين يقولون إن مرضى "كوفيد-19"، وهو المرض الذي يسببه فيروس (سارس-كوف-2) أو كورونا المستجد، الذين يعانون آلاما حادة في العضلات سيكونون هم الأشد تضررًا من الفيروس، وعادة ما ينتهي بهم الحال بالإصابة بمرض تنفسي حاد.
وطبقًا للصحيفة، تدرج هيئة الصحة الوطنية البريطانية السعال المستمر ودرجة الحرارة المرتفعة باعتبارهما المؤشرين الرئيسيين على الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووجد باحثون بجامعة نيويورك الصلة بين آلام العضلات والحالات المرضية الشديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد عن طريق تحليل سجلات مرضى دخلوا المستشفى في ونتشو الصينية.
ومعظم المشاركين كانوا في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، ونحو الثلثين منهم كانوا من الرجال.
وقالت ميجان كوفي، طبيبة الأمراض المعدية والكاتب الرئيسي للدراسة، لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إنهم أجروا دراسة لـ"مساعدة الأطباء في المرحلة الأولى ليكونوا قادرين على تحديد الأشخاص الذين سيصابون بالمرض بين كثير من حالات الإصابة الخفيفة".
ومن بين المؤشرات الرئيسية التي وجدوها بين أولئك الذين يعانون أمراضا رئوية خطيرة كانت آلاما عميقة بالعضلات، التي تعرف طبيًا باسم "الألم العضلي/ Myalgia".
ويمكن لـ"الألم العضلي" أن يتضمن: الأربطة، والأوتار اللفافات، والأنسجة الرخوة التي تربط العضلات، والعظام والأعضاء.
وفي السابق، وجدت صلة بين الألم العضلي والالتهابات العامة المرتفعة في الجسم.
وطبقًا لمنظمة الصحة العالمية، نحو 15% من جميع مرضى فيروس كورونا المستجد شعروا بآلام في الجسم أو آلام في المفاصل.
وتكون تلك الآلام ناتجة عن المواد الكيميائية المسماة السيتوكينات، التي يطلقها الجسم أثناء استجابته للعدوى.
وإلى جانب آلام العضلات، وجد الباحثون أن مستويات إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT) والهيموجلوبين مؤشرات رئيسية على ما إن كان الشخص ستظهر عليه أعراض مرض تنفسي حاد.
وعادة ما يوجد إنزيم (ALT) داخل خلايا الكبد، ومع ذلك، عند تعرض الكبد لتلف أو التهاب، يمكن أن يخرج الإنزيم في مجرى الدم.
ويمكن أن تكون المستويات المرتفعة لإنزيم (ALT) في دم الشخص مؤشرًا على وجود تلف بالكبد أو التهاب. والهيموجلوبين هو بروتين ينقل الأكسجين عبر الدم.
وفي المرضى المصابين بحالات شديدة لفيروس كورونا، يزداد إنتاج خلايا الدم الحمراء لتعويض انخفاض مستويات الأكسجين بالدم المنخفضة المزمنة بسبب سوء وظائف الرئة.
وأوضح الخبراء أن تحديد ما إن كان من المرجح أن تزداد حالة المريض سوءًا يمكن أن يساعد المستشفيات في تحديد الحالات التي تخضع لمتابعة.
وأوضحت كوفي أن المستشفيات تعرضت للاستنزاف لدرجة أنه إذا لم يكن الشخص في حاجة للأكسجين فورًا، ربما لن يكونوا قادرين على العثور على مكان لهم، لكن ربما سيكونون قادرين على إخبارهم بأن يأتوا غدًا للفحص. وحينها سيتمكن الأطباء من معالجة المرضى قبل أن تصبح حالاتهم حرجة، ما يقلل الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.