يوم المعلم 2024.. دعوة للإصغاء إلى المعلمين ومعالجة التحديات التي تواجههم
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول كل عام باليوم العالمي للمعلم، وهو فرصة لتكريم المعلمين وتقدير جهودهم الكبيرة في تشكيل الأجيال.
يأتي الاحتفال في 2024 تحت شعار "تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم"، ويُركز هذا الشعار على أهمية إشراك المعلمين في عملية اتخاذ القرار، وتقدير رؤاهم وخبراتهم التي تلعب دوراً أساسياً في تحسين التعليم.
يُعد اليوم العالمي للمعلم 2024 مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري للمعلمين في المجتمع، وضرورة تمكينهم من المساهمة في تطوير التعليم من خلال إشراكهم في صنع القرار.
كما يُعد فرصة لمعالجة التحديات التي يواجهها المعلمون، وخاصة فيما يتعلق بنقص العدد وتحسين ظروف العمل، ويمثل الاحتفال دعوة للعالم للتكاتف من أجل دعم التعليم من خلال تمكين المعلمين وتقدير دورهم.
30 عاما على الانطلاقة
ينظم اليوم العالمي للمعلمين سنوياً بتاريخ 5 أكتوبر/ تشرين الأول منذ عام 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين.
وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.
أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.
إن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.
يذكر أنه يجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.
أهمية دور المعلم في المجتمع
المعلمون يمثلون حجر الزاوية في عملية التعليم، إذ يشكلون العقول الشابة ويزرعون بذور المعرفة التي تدفع بالمجتمعات نحو التقدم.
يُعد تمكين المعلمين وإتاحة الفرص لهم للتعبير عن رؤاهم وسماع أصواتهم أمرًا حيويًا لمستقبل التعليم، لأنه يُساعد في تطوير السياسات والممارسات التعليمية التي تتماشى مع احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.
شعار اليوم العالمي للمعلم 2024
يركز شعار هذا العام على ضرورة "إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم"، وهو ما يعني إعادة النظر في العلاقة بين التعليم والمجتمع، مع ضمان مشاركة أصوات المعلمين في صياغة سياسات التعليم.
هذا الشعار يأتي استجابة للتحديات العالمية المتزايدة التي يواجهها المعلمون مثل نقص العدد، تدهور ظروف العمل، والحاجة المستمرة إلى تطوير مهني يدعم احتياجاتهم المتغيرة.
سيُقام الاحتفال الرئيسي في مقر "يونسكو"، وسيتضمن حفل افتتاح تُلقي فيه منظمات دولية مثل اليونسكو ومنظمة العمل الدولية واليونيسف كلمات توجيهية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح جائزة اليونسكو-حمدان لتنمية قدرات المعلمين، التي تُمنح للمساهمات الاستثنائية في تحسين قدرات المعلمين حول العالم.
التحديات التي يواجهها المعلمون
أحد أبرز التحديات التي سيتم تسليط الضوء عليها في هذا اليوم هو النقص المتزايد في عدد المعلمين حول العالم.
تشير الدراسات إلى أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة عدد المعلمين لمواجهة تزايد أعداد الطلاب. إضافة إلى ذلك، يعاني المعلمون في كثير من الدول من ظروف عمل غير مثالية تشمل ضعف الرواتب وقلة الموارد التعليمية.
المعلمون هم الأكثر معرفة باحتياجات الطلاب والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية. لذلك، فإن تقدير أصواتهم والاستفادة من تجاربهم يمكن أن يسهم في وضع سياسات تعليمية أكثر فعالية وشمولية. تهدف احتفالات هذا العام إلى فتح حوار شامل يُمكِّن المعلمين من التعبير عن آرائهم والمساهمة في صياغة مستقبل التعليم.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز