أمريكا تحظر لعبة تصور هجوم إطلاق نار على مدرسة
بعد هجومين مروعين في مدرستين بأمريكا، شركة ألعاب تمنع طرح لعبة تتيح للاعبين قتل طلاب ورجال شرطة في مدرسة.
منعت شركة ألعاب أمريكية لعبة فيديو جديدة تتيح للاعبين استخدام الأسلحة المختلفة لشن هجمات على المدارس وقتل الطلاب وأفراد الشرطة مع وجود عداد لحساب عدد الضحايا من المدنيين والأمن.
ويأتي ذلك بعد هجومي إطلاق نار مروعين شهدتهما مدرستان أمريكيتان في تكساس وفلوريدا خلال الشهرين الماضيين، نفذهما طلاب بالمدرسة وأسفرا عن مقتل 27 شخصا وإصابة العشرات.
واشتعلت احتجاجات عارمة من الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد هجوم مدرسة فلوريدا، الذي قتل فيه 17 شخصا، مطالبين بتشديد قوانين امتلاك السلاح في أمريكا، وهو أمر يعارضه الكثيرون من قيادات الحزب الجمهوري والهيئة الوطنية للبنادق.
وكانت شركتا "أسيد" و"ريفايفد" للألعاب الإلكترونية قد خططتا لطرح لعبة "قاتل طليق" على منصة "ستيم"، إحدى أكبر منصات ألعاب الفيديو على الإنترنت، يوم 6 يونيو/حزيران المقبل بسعر يتراوح بين 5 و10 دولارات أمريكية.
لكن شركة "فالف" الأمريكية، مالكة منصة "ستيم" الشهيرة، أعلنت في بيان أن الشركتين "أسيد" و"ريفايفد" تم إقصاؤهما بشكل كامل وكل الألعاب التي طوراها مسبقا من على المنصة.
وذكر بيان شركة فالف أن هاتين الشركتين في الواقع هما لشخص يسمي نفسه "أتا بيرديف"، وتمت إزالته من على المنصة الإلكترونية الخريف الماضي، مضيفة أن أتا في الحقيقة متنمر بتاريخ من سوء استغلال العملاء وطرح محتويات مسروقة وتلاعب في مراجعات المستخدمين.
وأشار البيان إلى أن عودة أتا لاحقا على المنصة تحت أسماء تجارية جديدة، "أسيد" و"ريفايفد"، هي حقيقة لم تدركها الشركة إلا أثناء التحقيق في اللعبة المثيرة للجدل والمعروفة باسم "قاتل طليق"، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي شخص يتعامل بهذا الشكل مع العملاء أو الشركة نفسها.