حياة قنديل.. فنانة تهرب من «سجن الإغراء» إلى منزل الاعتزال
جمعت الفنانة المصرية، حياة قنديل، بين الجمال والموهبة، ورغم قدرتها على تجسيد الشخصيات الصعبة، والأدوار المركبة، فإنها عانت كثيرا من إصرار شركات الإنتاج على أسرها في أدوار الإغراء.
ولدت حياة قنديل في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1951، ولم تستكمل مشوارها التعليمي، إذ اكتفت بالحصول على شهادة الدبلوم، وقررت البحث لنفسها عن مكان في ساحة الفن، ومن أجل ذلك طرقت أبواب المسارح والاستديوهات.
عام 1962 رشحها المخرج الكبير توفيق صالح لدور محدود المساحة في فيلم "صراع الأبطال" ولأنها تمتلك قدرا كبيرا من الذكاء استغلت الفرصة بشكل جيد، وكشفت عن إمكانياتها الفنية، الأمر الذي دفع شركات الإنتاج للتعاون معها والرهان عليها.
قدمت حياة قنديل عبر مسيرتها الفنية ما يقرب من 50 فيلما، وغلب على أدوارها الإغراء بسبب جمالها، ولم تفلح في الخروج من حصار المنتجين، رغم محاولاتها إثبات مهارتها في تقمص العديد من الشخصيات.
الاعتزال
يضم السجل الفني للفنانة حياة قنديل العديد من الأفلام الهامة منها "الرصاصة لا تزال في جيبي، صوت الحب، الحب تحت المطر، حتى آخر العمر"، وعام 1978 شاركت في بطولة فيلم "وداي الذكريات" وأثناء تصوير الفيلم، تعرفت على الفنان فكري أباظة، الشقيق الأصغر للفنان رشدي أباظة، وشيئا فشئيا تحول ود الصداقة إلى حب لا يرقى له الشك.
تزوجت حياة قنديل من فكري أباظة، ولم تتوقف عن العمل، ولكن تغيرت نظرتها للحياة بعدما رزقها الله بطفلة جميله اسمتها "شيماء" إذ حاولت تقديم أدوار جادة بعيدة عن شخصية الفتاة الجميلة، وبكل أسف لم تجد رغبتها أي صدى لدى المنتجين.
وخوفا من تقديم أعمال تخجل منها أمام ابنتها الوحيدة، قررت الانسحاب من الساحة الفنية عام 1981، والتفرغ لرعاية ابنتها وزوجها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز