انطلاق فعاليات مهرجان أديس السينمائي الدولي الـ15 بإثيوبيا
انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات مهرجان أديس السينمائي الدولي، في نسخته الـ15، الذي نظمته مبادرة أفريقيا بمشاركة 20 فيلماً إثيوبياً مختاراً لمختلف القضايا الاجتماعية؛ من السلام والتنمية المستدامة والتوعية الصحية، والثقافة والتاريخ
وشهد مسرح "هجر فقر" الثقافي الإثيوبي، وسط العاصمة أديس أبابا، انطلاق فعاليات مهرجان أديس السينمائي في نسخته الـ15، بهدف الترويج لمعيار عام غير مستغل لممارسة صناعة الأفلام الوثائقية وإنتاجها وما بعد الإنتاج والإعلان عن الشركات المحلية التي رعت مهرجان الفيلم.
والفعالية، التي انطلقت مساء الأربعاء، وتستمر لـ5 أيام، جاءت بمشاركة ممثلين عن 13 دولة، منها إثيوبيا واليمن،
ويهدف المهرجان إلى دعم صناع الأفلام المحليين من خلال الترويج لأصواتهم الفريدة والاحتفاء بها أثناء الدفاع عن الثقافة الإثيوبية.
واعتبرت إلسابيت يتشي، منسقة مهرجان أديس السينمائي الدولي الـ15، انطلاق المهرجان، أمر مهم، وقالت إنها خطوة كبيرة أمام التحديات التي تشهدها البلاد من الحرب وجائحة كورونا، التي لا زالت تمثل تحديا لمثل هذه الأنشطة.
وأوضحت منسقة المهرجان لـ"العين الإخبارية"، على هامش انطلاق فعاليات مهرجان أديس السينمائي الدولي، أن الفعالية التي ستستمر لـ5 أيام سيتم خلالها عرض أفلام وثائقية مختلفة قصيرة وطويلة من 13 دولة بينها إثيوبيا.
وأضافت أن معظم الأفلام المعروضة في إثيوبيا تظهر خطورة الحروب، وهو ما يتماشى مع السياق الحالي للبلاد.
ولفتت إلى أن السلام والتنمية وحماية البيئة والنوع الاجتماعي من بين أهم القضايا التي تتناولها الأفلام الوثائقية في مهرجان هذا العام، مؤكدة أن الغرض الرئيسي من المهرجان تثقيف الناس من خلال سرد القصص وتشجيع الشباب المهتم بمثل هذه الأعمال الفنية.
والدول التي تشارك بأفلام وثائقية في الفعالية هي: (إثيوبيا، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، هولندا، إيطاليا، كندا، النرويج، اليمن، بوركينا فاسو، جواتيمالا، والهند) .
ويعتبر مهرجان أديس السينمائي، مبادرة فريدة من نوعها تسعى إلى استخدام قوة الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة بهدف دعم طرق مبتكرة لخلق الوعي بالقضايا الاجتماعية.
ويعرض المهرجان سنويا أفلامًا أنتجتها مجموعة متنوعة من صناع الأفلام المخضرمين والناشئين الذين وثقوا معلومات أساسية لتحليل القضايا ذات التأثير المباشر على المجتمع.
فيما أشاد المخرج السينمائي الإثيوبي، برهانو شيبرو، بمهرجان أديس السينمائي الدولي في نسخته الـ15 لهذا العام، وقال لـ"العين الإخبارية"، على هامش الفعالية، إنه يشارك في العديد من الفعاليات السنوية لمهرجان أديس السينمائي الدولي، ويعتقد أن الفعالية هذا العام جاءت بثوب جديد خاصة في مشاركة العديد من الدول بأفلام وثائقية.
ويأتي مهرجان هذا العام على الرغم من تحديات الحرب واستمرار جائحة كورونا، تأكيدا على الإيمان بدور السينما في خلق أجواء للحوار والمناقشة بهدف تحقيق أهداف المهرجان السنوي.
وأضاف المخرج السينمائي الإثيوبي، أن مثل هذه الأحداث مهمة بشكل خاص لصناع الأفلام الإثيوبيين، كما أن لها أثرا كبيرا على المجتمع لما تحتوية وتضمنه من رسائل تتوعوية.
وعبر شيبرو، عن سعادته بالمشاركة الكبيرة للمهتمين والفنيين في مجال الفيلم الوثائقي في المهرجان، وقال إن مثل هذه المشاركة الواسعة لعدد من الشخصيات البارزة في مجال الأفلام الوثائقية يؤكد أهمية الفعالية ويطور من الأداء.
وبدأ مهرجان أديس السينمائي الدولي عقد فعالياته سنويا منذ العام 2007، محققا الكثير من الإنجازات في مجال صناعة الأفلام السنمائية والوثائقية للأفراد والشركات التي بلغ عددها نحو أكثر من 30 شركة في مجال صناعة الأفلام السينمائية والوثائقية.
ومن بين الأفلام السينمائية الـ 20 التي ستعرض بالمهرجان خلال 5 أيام، شهدت الافتتاحية عرض فلم عن دور كوبا في أفريقيا وآخر عن ثورة هونج كونج عام 2019.
وجاء فلم Cuba in Africa ، كوبا في أفريقيا ، كنموذج لفلم وثائقي قصير للمخرج الاثيوبي نجاش عبدالرحمن .
وبحسب منظمي المهرجان السينمائي، فإن الأيام الأربعة المقبلة، ستعقد بالمعهد الثقافي الإيطالي بأديس أبابا، والمركز الثقافي الفرنسي الإثيوبي بأديس أبابا، فيما سيكون ختام الفعالية في الـ19 من ديسمبر بمسرح "هجر فقر".
ويعد مسرح "هجر فقر"، الذي شهد انطلاق المهرجان السينمائي، مؤسسة إثيوبية ثقافية مستقلة تتغنى في حب الوطن منذ أكثر من 8 عقود، وُلدت في ظل محاولات الاستعمار الإيطالي لغزو البلاد، وظلت تعمل حتى الآن على ترسيخ قيم الوحدة بين الشعوب الإثيوبية.