أديس أبابا تدعو مواطنيها لترخيص الأسلحة بعد شائعات "جبهة تحرير تجراي"
دعت السلطات الأمنية في أديس أبابا، الثلاثاء، سكان المدينة إلى الإسراع بتسجيل الأسلحة النارية في حد أقصى يومين.
وقال رئيس مكتب إدارة الأمن والسلام بالمدينة، قنأ يادتا، خلال مؤتمر صحفي، تابعته "العين الإخبارية": "على جميع سكان مدينة أديس أبابا وأي مواطن يمتلك سلاحا ناريا الذهاب إلى مركز الشرطة المحلي وتسجيل أسلحتهم من اليوم ولمدة يومين".
وأوضح أن "التسجيل والترخيص يشمل جميع من لديهم الرخصة ومن ليس لديهم مسبقا لأي سلاح ناري بحوزتهم".
وأشار "يادتا" إلى وجود بعض الافتراءات والدعاية الكاذبة وسط المدينة يطلقها أنصار ومؤيدو "جبهة تحرير تجراي"، التي صنفها البرلمان إرهابية.
وأضاف أن اللجنة المشتركة التي تضم شرطة مدينة أديس أبابا والشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي وأفراد جهاز الأمن لمنطقة ضواحي مدينة أديس أبابا يعملون معا بشكل مشترك لتأمين المدينة.
وأشار إلى أن لجنة الأمن والاستقرار المشتركة تلقت معلومات تفيد بأن الجماعة الإرهابية وأنصارها كانوا يخططون لاستخدام الزي الرسمي لقوات الأمن بهدف إرباك سكان المدينة والقيام بأنشطتهم الإجرامية.
وأوضح المسؤول المحلي أن اللجنة المشتركة وجميع إدارة العاصمة يعملون بجد وعزيمة بصورة مستمرة في الإجراءات القانونية ضد مؤيدي جبهة تحرير تجراي، ومن يقفون خلف نشر المعلومات المضللة من أجل الحفاظ على السلام والأمن في أديس أبابا.
وأمس الإثنين، قال رئيس الوزراء، آبي أحمد، إن عناصر غير إثيوبية تشارك في المعارك الدائرة بمناطق في أمهرة، مؤكدا أن الجيش سينتصر دون شك.
وأضاف آبي أحمد خلال اطلاعه مسؤولين حكوميين على تطورات المعارك الدائرة في مناطق ديسي وكومبلشا بإقليم أمهرة، أن عناصر غير إثيوبية متورطة في هذه المعارك دون أن يحددها، انضمت إلى المجموعة الإرهابية جبهة تحرير تجراي في معركة "وولو".
وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي بتصدي الجيش والمواجهات التي يخوضها ضد جبهة تحرير تجراي، مشيرا إلى أن الوضع الراهن بإقليم أمهرة والمواجهات الجارية ستتم معالجتها بشكل استراتيجي، "الجيش سينتصر دون أدنى شك".
وأمس، أعلن مكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية أن عناصر من جبهة تحرير تجراي قتلت 100 شاب شمال البلاد.
وأصدر وزير مكتب الاتصال الحكومي بيانا وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أوضح أن عناصر من جبهة تحرير تجراي تسللت إلى مدينة "كومبلشا" الاستراتيجية بإقليم أمهرة ونفذت العملية، ونهبت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة بمدينتي كومبلشا وديسي.
وتدور معارك عنيفة على جبهات ديسي وكومبلشا وهايق ومناطق أخرى في إقليم أمهرة شمالي البلاد.
وكان مجلس إقليم أمهرة الإثيوبي، أعلن الأحد فرض حظر التجوال بجميع مدن الإقليم، وتعليق الخدمات الحكومية بعد هجوم لمتمردي "جبهة تجراي".
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أن قوات الدفاع الوطني وجهت ضربات جوية استهدفت عدة مواقع بينها مركز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ"جبهة تحرير تجراي ، مؤكدة على أن العمليات تهدف إلى تدمير مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة في مواقع مختارة حولتها الجبهة الإرهابية إلى منشآت عسكرية.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.