إثيوبيا تحيي ذكرى هجوم "تجراي" الغادر على الجيش شمالي البلاد
أعلن مكتب الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن الأربعاء المقبل سيكون الذكرى الأولى للهجوم الغادر لجبهة تحرير تجراي ضد الجيش شمالي البلاد.
وقبل عام، تعرضت القيادة الشمالية للجيش لهجوم من عناصر جبهة تحرير تجراي، بعد هجومها على معسكر "درع" شمالي البلاد في منطقة دانشا" بإقليم أمهرة، ومحاولة احتلال المنطقة.
وأوضح مكتب الاتصال الحكومي في بيان له اليوم الأحد، أن جميع الموظفين الحكوميين بجميع أنحاء البلاد والشعب الإثيوبي معًا، سيقف حداد لـ45 ثانية، على أرواح من سقطوا في هذه العملية التي نفذتها جبهة تحرير تجراي الإرهابية.
وتابع البيان أن الشعب الإثيوبي يتذكر هذا اليوم لأن الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الإرهابية لتقويض سيادة إثيوبيا لن تُنسى أبدًا، مضيفا سيكون أيضًا يومًا تحظى فيه قوات الدفاع الإثيوبية "الجيش" بتقدير كبير ، وفق ما جاء في البيان.
ولفت إلى أن الجماعة الإرهابية (جبهة تحرير تجراي) تواصل زعزعة استقرار البلاد من خلال تشكيل عناصر يائسة تسعى للموت، وأكد على تصميم الحكومة الإثيوبية على إنقاذ البلاد من عناصر جبهة تحرير تجراي التي تعمل مع القوى الخارجية والداخلية ( لم يحددهما ) التي تسعى إلى تدمير إثيوبيا.
وجدد البيان الحكومي ، دعوة للشعب الإثيوبي للعمل الى جانب الحكومة، وقال "لا يمكن إلحاق الهزيمة والتصدي للأعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر جبهة تحرير تجراي التي تسعى لتدمير البلاد، إلا بتكاتف الجهود الحكومية والشعبية ، مضيفا يجب أن نوقف محاولات جبهة تحرير تجراي لإضعاف البلد بالنهب والقتل".
واستدرك البيان، قائلا: "إن حملة الحكومة الإثيوبية التي نفذتها ضد الجماعة الإرهابية البلاد أنقذت البلاد من التفكك ونجحت في إطلاق سراح القادة والجنود ودمرت بعض الأسلحة المنهوبة فيما إعادة بعضها".
وأمس السبت نفى مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، أنباء سيطرة جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان بالإرهابية، على مدينة ديسي بإقليم أمهرة.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، إن مدينة ديسي الاستراتيجية ومحيطها بإقليم أمهرة، مازالت تحت سيطرة الحكومة الإثيوبية.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز