لهذا السبب تحول عادل إمام إلى مادة خصبة لصناعة "الكوميكس" (فيديو)
في عام 1964، وضع الشاب الصاعد حديثًا حينها عادل إمام، أولى لبنة في جدار زعامته الفنية، فما أن نطق بأولى كلماته ضج المسرح بالضحك.
بهذا الشكل، جاءت البداية الفنية للزعيم عادل إمام، فكان ظهوره الأول في مسرحية "أنا وهو وهي" ملفتًا للانتباه ومثيرًا للإعجاب، وفاتحة خير لمسيرة اتسعت لمئات الأعمال ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، ما رسّخ ودعم مكانته كـ"زعيم".
ضحك الجمهور في الظهور الأول لعادل إمام، لفت انتباه "الزعيم" حسب روايته: "كنت بتكلم في التليفون فجأة لقيت الناس بتضحك وأنا مش عارف بيضحكوا ليه.. أنا لسه ما قولتش حاجة".
من هذه النقطة، لاحظ كثير من النقاد والعاملون في الوسط الفني، أن "الزعيم" يستطيع التعبير عما يجيش بخاطره حتى دون أن ينطق بكلمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، سبق وأن قال بحقه السيناريست بشير الديك: "وش عادل معبر أوي.. وشه بيعبر عن غليان داخلي وهو صامت".
وعليه، وجد كثير من صناع المحتوى الفكاهي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضالتهم في صور عادل إمام، فمشاهده بمثابة طريق مختصر للتعبير عما يريدون إيصاله لمتابعيهم، حتى باتت ردود أفعال "الزعيم" خلال أعماله الممتدة لما يزيد عن 5 عقود، متداولة على نطاق واسع عبر مختلف التطبيقات الحديثة.
مما سبق، تساءل كثيرون عن سر إجادة عادل إمام للتعبير بالوجه، وهو جاب عليه بنفسه في حوار سابق أجراه التليفزيون الكويتي معه، فأرجع هذا الاتقان إلى إحساسه التام بالجملة التي يلقيها خلال المشهد: "البانتومايم (فن التمثيل الصامت) مش صعب زي ما كتير من الفنانين متصورينه.. لو البني آدم صادق تمامًا البانتومايم هيطلع لواحده".
هذا الاتقان، كان له أثر في متابعة عادل إمام للبث التليفزيوني لمسرحية "مدرسة المشاغبين"، فصرح، خلال نفس الحوار، أن المونتير أخطأ في نقل الكاميرات على حد رأيه.
وشرح "الزعيم": "كان مشهد بيني وبين سهير البابلي.. بتهددني فيه بعد ما كل الطلبة بيخرجوا.. هي بتقعد تتكلم حوالي ربع ساعة وأنا واقف ساكت خالص، بس كل جملة هي بتقولها في ريآكشن على وشي".
وأردف: "للأسف الأخ بتاع المونتاج تعب من النقلات فصوابعه تشنجت على سهير البابلي، فالتشنج ده جه على دماغي.. كانت صورة سهير أكتر مني موجودة في المشهد ده. المفروض الكلام بيتسمع، إنما ريآكشن الوش هو اللي بيتشاف".