أفلام عادل إمام.. قضايا سياسية جريئة حصرية على الزعيم
تميزت أفلام الفنان عادل إمام بأنها كانت قادرة على اقتحام مجموعة من الموضوعات التي لم يسبقه إليها أحد، أو خشي كثيرون التطرق إليها، لا سيما إذا كان الحديث يجري عن قضايا سياسية.
عاصر عادل إمام العديد من التحولات التي طرأت على السينما المصرية، لكنه لم يستسلم لموجة سينما الغرائز التي ارتفع مؤشرها في حقبة السبعينات، ولم تستهويه سينما المقاولات التي راجت في مرحلة الثمانينيات، بل احترم الزعيم عقل المشاهد، وناقش في أفلامه قضايا سياسية ساخنة، بأسلوب ساحر وأداء رفيع.
ومن أبرز أفلامه التي تناولت موضوعات سياسية مهمة:
الغول
يعد "الغول" من أجرأ أفلام عادل إمام، وناقش من خلاله فساد رجال الأعمال، وتم إنتاجه عام 1983، وشاركه البطولة فريد شوقي ونيللي.
قدم الزعيم في هذا العمل شخصية الصحفي، الذي يقف ضد رجل أعمال كبير، يتورط نجله في جريمة قتل، ويصل الصحفي للحقيقة بعد بحث طويل، لكن رجل الأعمال بنفوذه القوي يتمكن من إبعاد التهمة عن نجله.
يشعر الصحفي باليأس والإحباط بسبب غياب العدالة والتحايل على القانون، فيقرر الانتقام ويقتل رجل الأعمال.
طيور الظلام
فيلم من إخراج شريف عرفة وتأليف وحيد حامد، ويتناول قضية الجماعات الدينية المتطرفة، وقدم خلاله عادل إمام شخصية محامي يدعى "فتحى نوفل".
ويتحول المحامي من إنسان صاحب مبادئ، إلى شخصية انتهازية، وتحاول الجماعات الإرهابية تجنيده، لكنه يرفض أن يكون طرفا في الصراع بين الحكومة والجماعات الدينية المتطرفة.
الإرهابي
في فيلم "الإرهابي" إنتاج 1994، تعاون عادل إمام مع الكاتب لينين الرملي، والمخرج نادر جلال، وجسد في هذا العمل شخصية شاب بسيط، ينضم إلى جماعة إسلامية متطرفة، ويشارك في مقتل عدد كبير من السياح، وفي أثناء هروبه تصدمة فتاة ثرية بسيارتها، وتحمله إلى بيتها لعلاجه.
عندما يعيش الإرهابي وسط أسرتها يكتشف كل الأفكار الخاطئة التي زرعتها في رأسه الجماعة المتطرفة، وفي هذا الفيلم يكشف الزعيم كيف تؤثر الجماعات على الشباب وتدفعهم دفعا للطاعة العمياء.
السفارة في العمارة
عام 2005 قدم الزعيم فيلم "السفارة في العمارة" وناقش خلاله قضية التطبيع مع إسرائيل، وتطرق للقضية الفلسطينية.
وفي هذا العمل جسد دور مهندس بترول يعود إلى مصر، ويكتشف أن مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، موجود في العمارة نفسها التي يسكن بها، ويعاني من الإجراءات الأمنية الخاصة بالسفارة، ليتحول بعد ذلك من إنسان مستهتر إلى شخص سياسي، ويلجأ للقضاء ويقود حملة رأي عام لطرد السفارة من العمارة.
حسن ومرقص
الفيلم تم إنتاجه عام 2008، وتناول الزعيم في هذا العمل قضية الوحدة الوطنية، والعلاقة بين المسلم والمسيحي، وشاركه البطولة الفنان العالمي عمر الشريف ولبلبة.
محروس بتاع الوزير
فيلم"محروس بتاع الوزير" تناول قضية الفساد السياسي بين أعضاء مجلس الشعب، تم إنتاجه عام 1999، وشارك في بطولته بجانب عادل إمام عدد كبير من النجوم، أبرزهم كمال الشناوي، وفاء عامر، حسن مصطفى.
قصة فيلم "محروس بتاع الوزير" من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، وتدور في قالب كوميدي، حول" محروس" ويجسد دوره عادل أمام، وهو عسكري شرطة، ومن قرية الوزير الذي لعب دوره كمال الشناوي.
ويطلب والد محروس من والد الوزير تعيين نجله، وبالفعل وافق الوزير وقام بتعيينه ضمن قائمة الحرس الخاص به، ويستغل محروس موقعه ويساعد أبناء قريته، ولكن يحدث صدام بينه والوزير بعد اكتشاف زواجه الأخير السري، ويقرر الوزير طرد محروس.
ويفكر محروس في الترشح للانتخابات وينجح بفضل حب أبناء قريته، وينتقم من الوزير تحت قبة البرلمان.
خصوم عادل إمام
اقتراب عادل إمام من قضايا سياسية شائكة، خلق له العديد من الأعداء، وفي محاولة للانتقام منه، لجأوا للقضاء وأقاموا ضده دعاوى قضائية عديدة، وتم اتهامه بازدراء الأديان في عدد من أفلامه مثل "الإرهابي، و"حسن ومرقص".
وبالفعل قضت محكمة جنح الهرم عام 2012 بحبس الزعيم 3 أشهر، وغرامة قدرها ألف جنية، وقتها خرج الزعيم عن صمته وقال إنه فوجئ بهذه الدعوي، وإن الحكم غيابي، وطالب باحترام حرية التعبير والإبداع.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز