بالصور.. قبائل عسيلان بشبوة تحتشد رفضا للحوثي والإخوان
احتشد العشرات من زعماء قبائل عسيلان بمحافظة شبوة اليمنية، الخميس، احتجاجا على تسليم تنظيم الإخوان الإرهابي مناطقهم للحوثي دون قتال.
واتسعت رقعة الحراك الشعبي والقبلي في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، منذ أواخر سبتمبر الماضي بعيد سيطرت مليشيات الحوثي على 3 مديريات شمالي المحافظة النفطية بتسهيلات وتواطؤ من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي.
وندد المحتجون الذين هددوا باعتصام مفتوح في الأجزاء المحررة من مديرية عسيلان بما اسموه "التخادم الإخواني - الحوثي"، للسيطرة على محافظة شبوة والتنكيل بقبائلها وأبنائها.
ورفع المحتجين لافتات تدعو لسرعة عودة النخبة الشبوانية المدعومة من التحالف العربي لتأمين شبوة وفرض استتباب الأمن والاستقرار، مطالبين بالتحقيق مع سلطة شبوة الإخوانية بقيادة محمد بن عديو.
وانتقد أحد زعماء القبائل خلال الوقفة الاحتجاجية السلطات الإخوانية العسكرية والأمنية في شبوة، والتي تدفع بتعزيزات قتالية إلى شقرة لمقاتلة قوات المجلس الانتقالي، فيما تدير ظهرها لمليشيات الحوثي ووصل بها الحد إلى تسليم مديريات دون قتال أواخر سبتمبر الماضي.
وكشف الزعيم القبلي في مقطع مصور، طالعته "العين الإخبارية"، عن أن قوات من ألوية العمالقة الجنوبية كانت تدخلت بغرض حرب مليشيات الحوثي وتحرير المديريات التي سيطر عليها الانقلاب، لكن سلطات الإخوان رفضت ذلك.
وأشار إلى أن المعركة مع مليشيات الحوثي لابد منها، وعلى قيادات تنظيم الإخوان أن تعي ذلك وتعمل على إشراك القبائل والنخبة الشبوانية في التصدي لخطر المشروع الإيراني.
في السياق، طالبت الوقفة الاحتجاجية في بيان بالتحقيق العاجل مع قيادات تنظيم الإخوان المتورطة في تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران بدون أي معارك.
كما طالبت قيادة التحالف العربي والحكومة المعترف بها دوليا، للتدخل في الحفاظ على ما تبقى من مديريات محررة في محافظة شبوة إثر التآمر المشترك من قبل الإخوان والحوثي.
ودعا البيان قبائل شبوة إلى رص الصفوف واسقاط سلطة الإخوان وحماية مناطقهم من الخطر الحوثي والإخواني باعتبارهما خطرا على أمن المحافظة الواقعة على بحر العرب.
وكانت قيادات عسكرية وقبلية بارزة فضحت الشهر الماضي، مخططات الإخوان والتي قضت بتسهيل اجتياح مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لـ 3 مديريات هي "بيحان" و"عسيلان" و"عين" شمالي شبوة بهدف توسيع رقعة نفوذ المتمردين جنوبا وخنق محافظة مأرب.
واحتشدت على إثر ذلك عديد القبائل بينها قبائل بلعيد بمديرية "الطلح" في شبوة لتدارس الخيارات المناسبة لمواجهة المخاطر التي تحدق بالمحافظة من قبل مليشياتي الحوثي والإخوان.