أديبك 2023.. ثلاثية الطاقة والتصنيع والتكنولوجيا
"أديبك" يتيح الفرصة للحكومات وكبار الصناعيين وخبراء الطاقة لاستكشاف مسارات إضافية تحقق مشاريع تكاملية تعزز مسيرة الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، أن قطاع التصنيع يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، فهو يوفر المواد والمنتجات الأساسية التي يعتمد عليها الأفراد والصناعات على حد سواء. وعلى الرغم من النمو والتطور المستمرين لهذا القطاع الحيوي، إلا أنه يواجه باستمرار ضغوط إزالة الكربون والاستدامة نفسها التي تكتنف جوانب القطاعات الأخرى استجابة لتأثيرات تغير المناخ.
وأضاف: ومع ذلك، فإن إزالة الكربون من عمليات التصنيع ليس بالأمر الهيّن، فهي آلية معقدة وغير متجانسة وذات نطاق واسع، كما أنها تزداد تعقيداً بسبب متطلبات الإنتاج العالمية المتواترة متطلبات التصنيع التي تشهدها الكثير من البلدان. واستجابةً لتحديات إزالة الكربون دولياً ، سيلعب "أديبك 2023" دوراً مهماً في سد الفجوة والتواصل البنّاء، وسيكون همزة الوصل بين قطاعات الطاقة والتصنيع والتكنولوجيا المتقدمة.
- جوائز أديبك 2023 تكرم روّاد العمل المناخي
- الإمارات.. "أديبك 2023" يواصل فعالياته لليوم الثاني بمشاركة دولية واسعة
ويركز أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم، والذي يعقد في أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بشكل خاص على الصناعات والتصنيع كجزء من أهدافه المتعددة لتسهيل التعاون بين القطاعات، وإيجاد الحلول الفاعلة لتسريع عملية خفض الكربون، والسير نحو مستقبل بيئي مزدهر.
كما يوفر المعرض، بتنظيم من شركة "أدنوك" المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، للشركات المحلية والعالمية فرصة فريدة للمساهمة في نمو قطاع التصنيع الذي تشهده دولة الإمارات مع دعم الأهداف العالمية لإزالة الكربون.
وبهذا الصدد، تتطلع دولة الإمارات إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي الوطني من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المعتمدة تحت شعار "مشروع 300 مليار"، والتي تعمل على تطويرها من خلال مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات التمكينية، منها حملة "اصنع في الإمارات"، حيث الصناعيون والمستثمرون والمبتكرون إلى جانب رواد الأعمال والمطورين من داخل دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، مدعوون للاستثمار في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، والاستفادة من المزايا والممكنات والحوافز ذات الصلة التي تقدمها دولة الإمارات تحت مظلة الاستراتيجية.
وقال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: " دولة الإمارات تستهدف زيادة نمو وتطور قطاعها الصناعي الوطني وتعزيز تنافسيته وتحوله التكنولوجي، لضمان مساهمته بفاعلية في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وفي توجهات تحقيق الحياد المناخي، وفي ظل هذه الأهداف الاستراتيجية التي تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تحقيقها، فإن فرص نمو الأعمال والاستثمارات كبيرة في وقت توفر فيه دولة الإمارات بيئة أعمال مثالية وتقدم حزمة واسعة من الممكنات والحوافز."
وأشار إلى أن معرض ومؤتمر (أديبك) سيوفر فرصة مميزة لكل أصحاب المصلحة في القطاع الصناعي محلياً وإقليمياَ وعالمياً للاطلاع على الحلول الابتكارية والتكنولوجية التي تضمن النمو المستدام للقطاع الصناعي وتعزز آفاق التحول التكنولوجي الخاصة به."
مضيفاً: "سيكون المعرض كذلك فرصة لكبار الصناعيين في العالم والخبراء في مجال الطاقة، والحكومات، لاستكشاف طرق ومجالات إضافية تحقق مشاريع تكاملية فعالة تعزز التحول التكنولوجي الصناعي، وتُمكّن الصناعة والاقتصادات من الازدهار والمساهمة بفاعلية في الحفاظ على استدامة صحة كوكب الأرض."
وأشار السويدي إلى أن هذه المشاريع المشتركة العابرة للحدود تعتبر مفصلاً مهماً في هذا المسار.
وسيضم معرض "أديبك" المؤتمر الاستراتيجي للصناعة والتصنيع، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ويشارك فيه قادة رفيعو المستوى لبحث كيفية ترسيخ التعاون بين الصناعات لإزالة الكربون من القطاع. وسيلقي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، كلمة الافتتاح يتحدث خلالها عن موضوع "الاستثمار في مستقبل الصناعة، ورسم المسار نحو التنمية الاقتصادية المستدامة".
ومن بين المتحدثين رفيعي المستوى في اليوم الأول للمؤتمر، إلى جانب عمر أحمد السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سيكون راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومشعل سعود الكندي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "تعزيز"، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في "أدنوك"، والذين سيتحدثون في جلسة حوارية استراتيجية بعنوان "اصنع في الإمارات - مخطط محلي لتمكين الاقتصادات العالمية".
هذا ويجمع المؤتمر والمعرض المصاحب كبار الخبراء الفنيين ويستمع لعصارة تجربتهم، بالإضافة إلى بحث الاستراتيجيات الرائدة المواجب اتباعها لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة في العالم، وتأمين هذه القطاعات للمستقبل، وكيفية التنقل في أسواق الطاقة المضطربة اليوم.
يعتبر مؤتمر ومعرض "أديبك" من المنتديات العالمية الشاملة التي تربط قطاعات الطاقة والتصنيع والتكنولوجيا من أجل مستقبل خالٍ من الكربون. إذ يسعى المعرض لتوفير فرص جديدة أمام المُصنعين للاستفادة المثلى من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات المتقدمة، كما سيعمل على فتح آفاق أكبر بهدف تعزيز الإنتاجية وتحويل سلاسل القيمة عبر القطاعات الصناعية الرئيسية.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز