أديبك 2023.. منصة حوار عالمية لطاقة آمنة
على مسار استشراف مستقبل طاقة أكثر استدامة، يستهدف معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" في دورته لعام 2023؛ توحيد الرؤى.
وذلك نحو تسريع الخطوات والحلول الرامية إلى تعزيز التحوُّل في قطاع الطاقة العالمي.
ويعد "أديبك" هو المكان الأمثل لالتقاء أقطاب صناعة الطاقة العالمية وكبريات شركاتها، مع وجود 683 مشروع طاقة تبلغ قيمتها 1.112 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط من عام 2023 إلى 2030، بحسب بيانات مجلس صناعة الطاقة.
إزالة الكربون أسرع معاً
يُعقد "أديبك 2023"، تحت شعار «إزالة الكربون أسرع معاً» خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويهدف إلى توحيد جهود الدول المنتجة للطاقة والدول الأكثر استهلاكاً لها على مستوى العالم لتحقيق نقلة نوعية في أعمالها وخفض الانبعاثات وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وذلك من خلال تسريع وتيرة الابتكارات واتخاذ إجراءات ملموسة وضرورية لتمكين مستقبل منخفض الانبعاثات.
ومن المتوقع أن يشهد "أديبك 2023" دورة استثنائية؛ هي الأكبر والأكثر تأثيراً على الإطلاق حتى الآن، حيث يتربع الحدث على 16 قاعة عرض، وهي مساحة تتجاوز مساحة مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" الإجمالية.
ويستند "أديبك" إلى إرث يمتد لنحو 40 عاماً حافلة بالابتكار والتطور للارتقاء من خلال توفير منصة تجمع بين منتجي الطاقة وأكبر مستهلكيها جنباً إلى جنب مع عوامل التمكين من الحكومات وقطاعي التكنولوجيا والتمويل، مع توفير مساحة أكبر للاستماع إلى المزيد من الأصوات والآراء والأفكار بما في ذلك الشباب والنساء؛ لتعزيز التعاون وتسريع وتيرة العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في ضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة.
ويتناول المؤتمر آلية التجاوب مع الدعوة التي وجهها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "COP28" لقطاع النفط والغاز، للعمل على خفض انبعاثات الميثان إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2030 والخفض التدريجي لانبعاثات الكربون في مختلف مراحل سلسلة التوريد؛ لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وضمان أمن الطاقة واستمرار الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي، بالإضافة إلى التوسع في استخدام تقنيات الحد من الانبعاثات والطاقة النظيفة لتحقيق الحياد المناخي.
- أديبك 2023.. إزالة الكربون في قلب أجندة حافلة بالفعاليات الاستراتيجية
- أديبك 2023.. "وزارة الصناعة" الإماراتية تعرض فرص الاستثمار وحوافز الشركات
2200 شركة طاقة عارضة.. و160 ألف زائر
ومع استضافة أكثر من 2200 شركة عارضة منها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 30 جناحاً دولياً، ينعقد أديبك لمناقشة بعضاً من أهم قضايا المناخ والطاقة الأكثر إلحاحاً، وتعزيز جهود إزالة الكربون من أجل تسريع الانتقال الوقعي والمسؤول للوصول إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة.
ومن خلال 350 جلسة ضمن 10 برامج استراتيجية وتقنية -بما في ذلك مؤتمر الهيدروجين الاستراتيجي الجديد- يستقبل "أديبك 2023" أكثر من 1600 متحدث رفيع المستوى -بما في ذلك 40 وزيرا وأكثر من 120 مديرا تنفيذيا من الشركات الرائدة حول العالم- لحشد مختلف القطاعات والأفراد حول قضية مشتركة، لاستشراف مستقبل طاقة أكثر استدامة وتطوراً، اليوم.
وسيشهد "أديبك 2023" حضور أكثر من 160 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أهم منتجي الطاقة وأكبر المستهلكين والداعمين من القطاع الحكومي وقطاعات التمويل والتكنولوجيا، وذلك من أجل توفير منصة للقيادة الفكرية، وتعزيز الشراكات بين القطاعات، وتحفيز جهود الابتكار اللازم لتوفير طاقة نظيفة وموثوقة وميسورة التكلفة تلبي احتياجات العالم.
ويقام "أديبك 2023" قبل أقل من شهرين من استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28)، مما يوفر منصة لقطاع الطاقة لتقديم الحلول الموثوقة، والعمل بشكل جماعي من أجل القضاء على انبعاثات الميثان، والتخلص التدريجي من انبعاثات الكربون في مختلف مراحل سلسلة التوريد لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يضمن أمن الطاقة والاستثمار في الجنوب العالمي، بالإضافة إلى التوسع في استخدام تقنيات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون.
تسريع العمل الجماعي نحو المستقبل النظيف
تتبنى نسخة 2023 من معرض ومؤتمر "أديبك" أجندة حافلة بفعاليات استراتيجية تركز بشكل حاسم وفعال على "إزالة الكربون" وتسريع العمل الجماعي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
وحسب كريستوفر هدسون الرئيس التنفيذي لشركة "دي إم جي إيفينتس" الجهة المنظمة لـ"أديبك 2023"، فإن "أديبك" يعمل على توحيد جهود مختلف القطاعات والشركات والأفراد، مؤكدا أن مسألة إزالة الكربون في قلب أجندة "أديبك" بدءاً من برنامج المؤتمرات الحافل بالجلسات القيّمة وصولاً إلى المعرض وما يحمله من ابتكارات متقدّمة في ظل الجهود الدولية الهادفة إلى إعطاء الأولوية لإزالة الكربون من منظومة الطاقة مع تقليل الانبعاثات وتعزيز التقدّم الاقتصادي.
وأضاف هدسون في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن برنامج مؤتمر "أديبك" سيشهد انعقاد أكثر من 200 جلسة استراتيجية وفنية تتمحور حول إزالة الكربون مما يجعل خفض الكربون نقطة التركيز الرئيسية في المؤتمر فيما يجمع المؤتمر الاستراتيجي المخصص لإزالة الكربون وهو الآن في عامه الثاني، قادة في مجال الطاقة لمعالجة موضوعات تشمل التغلّب على العوائق التي تواجه جهود إزالة الكربون وحشد التمويل للتكنولوجيات منخفضة الكربون والدور البارز للابتكار في تسريع المسيرة نحو تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للطاقة.
ولفت إلى المبادرات التي تشمل مسرّع الحد من الانبعاثات الكربونية الذي يجمع المنظمات الرائدة في مجال إزالة الكربون لتمكين الشراكات القادرة على إحداث تغيرات جذرية وتنفيذ استراتيجيات إزالة الكربون لخلق مستقبل خالٍ من الكربون بشكل أسرع.
وضمن المسرّع سيستضيف مركز الشركات الناشئة نخبة من الروّاد الذين يقدمون تقنيات مبتكرة ستقود مستقبل إزالة الكربون وتسرّع عجلة التطور في قطاع الطاقة.
وحل التطلعات لـ "أديبك 2023" من حيث أعداد الزوّار والعارضين، قال كريستوفر هدسون إننا نطمح من خلال "أديبك 2023" إلى المساهمة في إيجاد حلول لأهم التحديات التي يواجهها القطاع في مسيرته نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية وذلك من خلال إنشاء منصة تجمع مختلف الدول والقطاعات والشركات والأفراد معاً للتعاون وتأسيس شراكات عابرة للقطاعات للعمل على تطوير ومشاركة الحلول.