أسبوع مستقبل المناخ.. سلطان الجابر: الإمارات تتعامل مع استضافة COP28 بمسؤولية
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، والرئيس المعيَن لمؤتمر الأطراف "COP28"، إن دولة الإمارات تتعامل مع استضافتها لـCOP28 بتواضع ومسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور سلطان الجابر ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف "COP 28"، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، في جلسة حوارية بعنوان "العد التنازلي لـCOP28" ضمن "أسبوع مستقبل المناخ" المقام في "متحف المستقبل"، لاستعراض مستجدات استعداد دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الذي يمتد لأسبوعين.
- أسبوع مستقبل المناخ.. الإمارات تدعم تطوير سلاسل التوريد المستدامة
- التعامل الاستباقي مع التغير المناخي.. الإمارات نموذجاً
وناقش الدكتور سلطان الجابر ورزان خليفة المبارك مع مديرة الجلسة دبي أبوالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فكر"، المسؤوليات المتعلقة بدور كلٍ منهما ضمن فريق رئاسة COP28، ورؤية دولة الإمارات للتعامل مع استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
كما استعرض الدكتور سلطان الجابر لمحات من تجربته كرئيس مُعيَّن لمؤتمر COP28 لافتاً إلى الدروس المستفادة من جولة الاستماع العالمية التي قام بها للتواصل مع جميع الأطراف والمعنيين، والتي ساهمت في وضع خطة عمل لـ COP28 تهدف لإنجاز عمل مناخي ملموس وفعال لحماية البشرية وكوكب الأرض.
وأكد الدكتور سلطان الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على ضمان إشراك كافة شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان.
وأوضح الدكتور سلطان الجابر تأثير تداعيات تغير المناخ على دولة الإمارات التي تقع في منطقة تتسم بالارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وندرة المياه والنظم الغذائية المهدَّدة، مؤكداً أننا نعيش في عالم مترابط، تؤثر فيه تداعيات تغير المناخ على الجميع في كل مكان.
وأضاف: "إن هدفنا الأساسي من استضافة COP28 هو الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة عملنا التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. وعلينا الآن أن نغتنم الفرصة التي يتيحها COP28 لتوحيد جهود العالم بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ وفعّالة للحد من تداعيات تغير المناخ".
رزان المبارك: نحتاج إلى نهج شامل
من جهتها قالت رزان المبارك: "نحن بحاجة إلى نهج يشمل كافة شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات تغير المناخ ودعم التحول إلى أنظمة مستدامة؛ ولذا يشكل احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل COP28 أحد الركائز الأساسية لخطة عمل رئاسة المؤتمر وأعماله بشكل مستمر، في إطار الدور الذي أتولاه، مع الشركات والمستثمرين والمدن والمجتمع المدني والشعوب الأصلية بمن في ذلك النساء والشباب لضمان مشاركتهم بشكل ملموس وفعال في المناقشات المناخية والمساهمة في تحديد الحلول المطلوبة".
وأضافت: "كما إنني أدعو إلى اعتماد مبادئ تضمن الأثر الإيجابي على الطبيعة في تصميم وتنفيذ العمل المناخي، وبينما نشهد توافقاً أوثق بين أجندة المناخ والطبيعة فإننا بحاجة ماسة إلى تعزيز هذا التوافق وتنفيذه. سيشكل مؤتمر الاطراف COP28 لحظة محورية وأساسية لترسيخ الطبيعة كوسيلة مؤثرة وفعالة للحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس".
وكانت فعاليات "أسبوع مستقبل المناخ" التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة "فكر"وتختتم فعالياتها اليوم، قد انطلقت يوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول بمشاركة بارزة من الخبراء والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي، وشهدت خلال اليوم الأول 8 كلمات رئيسية وجلسات حوارية ركزت على العمل المناخي وتعزيز جهود الاستدامة وتبني التقنيات المستقبلية، إضافة إلى ورشة عمل متخصصة حول مفاوضات المناخ تم تنظيمها بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية.
واستمرت فعاليات "أسبوع مستقبل المناخ" على مدار 5 أيام بمشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين وطلاب الجامعات والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وشهد اليوم الختامي لأسبوع مستقبل المناخ تنظيم جلسة "مجلس الشركات الناشئة المتخصصة بالمناخ" التي أدارها فيصل كاظم من مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وسلطت الضوء على مجموعة من الموضوعات المناخية المهمة مثل حلول إدارة النفايات، وابتكارات الزراعة الذكية، واستخدام التكنولوجيا الزراعية، والإنتاج المستدام للمياه.
وشارك في هذه الجلسة كل من الدكتور سعيد الخزرجي البروفيسور في جامعة خليفة والمؤسس لشركة مانهات، ولميس الهاشمي المؤسس المشارك لشركة بالميد، وأونور إلجون المؤسس المشارك لشركة كربون ساي فاي، وربيع الشعار المؤسس المشارك لشركة نضيرة، والدكتور جوزيف شميدهوبر الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة بيور هارفست، لارا حسين وسيلين أورين الشركاء المؤسسون وأخصائيو التربة في ذا ويست لاب.
فعاليات متنوعة
وتضمنت فعاليات "أسبوع مستقبل المناخ" التي نظمها "متحف المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة "فكر" خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر/ أيلول ، مؤتمراً شمل 20 جلسة عامة إضافة إلى 6 ورش عمل مختلفة و3 أحداث رئيسية مصاحبة، وشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي والسلوكيات الإنسانية المناسبة، ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق الأهداف المناخية المستقبلية، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.
خبراء بارزون
وشملت قائمة المتحدثين في جلسات مؤتمر "أسبوع مستقبل المناخ" الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في جلسة حول مستقبل التجارة العالمية المستدامة، وعصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في جلسة حول السياحة المستدامة، وليلى مصطفى عبداللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة في جلسة حول ضرورة الابتكار في مجال الحفاظ على الطبيعة، ونجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية حول المستقبل المناخي العربي، وغيرهم.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA== جزيرة ام اند امز