التعامل الاستباقي مع التغير المناخي.. الإمارات نموذجاً
قال نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، إن دولة الإمارات بدأت التعامل منذ سنوات مع أزمة المناخ العالمية، وهي مثال يحتذى به في العمل الاستباقي لمواجهة التغير المناخي.
وأشار صعب، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات اليوم الأول من "أسبوع مستقبل المناخ" الذي ينعقد في الفترة بين 26 و30 سبتمبر/أيلول الجاري في متحف المستقبل بدبي، إلا أن بعض البلدان العربية شهدت تقدماً في التعامل مع تحديات المناخ وشح المياه، خلال العامين الأخيرين.
وقال: العالم العربي لديه خصائص طبيعية لا نستطيع تجاوزها، فالمناخ حاد وصعب، والموارد الطبيعية كالمياه تتسم بالمحدودية، وما نستطيع عمله هو التعامل مع هذه الموارد بحكمة وبشكل رشيد.
وأوضح أن النقص في موارد المياه العذبة يحتم علينا ألا نهدر أي قطرة من مياه الصرف، ويجب إعادة تدويرها واستعمالها مئات المرات كما في اليابان على سبيل المثال.
- على مسار COP28.. "دبي المالي العالمي" يستضيف منتدى الاستدامة المستقبلية الأول
- انطلاق "أسبوع مستقبل المناخ" في دبي.. 120 ساعة من أجل الأرض
وأشار إلى أن ما نجده في دولة الإمارات من مساحات خضراء لا نجده في الكثير من البلدان التي تمتلك الكثير من المياه العذبة، وذلك نتيجة للتوسع في استخدام مياه الصرف.
وتحدث عن اللقاء العربي في الرياض أكتوبر/تشرين الأول المقبل تحضيراً لـCOP28، لافتاً إلى أن المطلوب في هذا المؤتمر العربي أن نكون استباقيين وأن نخرج بموقف موحد لـCOP28.
ووصف صعب، في كلمته خلال فعاليات "أسبوع مستقبل المناخ"، وضع البلدان العربية فيما يخص المياه بأنه سيئ للغاية، فمن أصل 18 بلداً حول العالم هي الأكثر ندرة في المياه العذبة حول العالم هناك 14 بلدا عربيا.
وحول حصة الفرد في العالم العربي من المياه الطبيعية المتجددة وليست المحلاة، أشار إلى أن المعدل لـ22 بلدا عربيا هو 500 متر مكعب سنوياً، وهذا يعتبر ندرة حادة.
وتابع: هذا المعدل يخفي حقائق أعمق، ففي حين تصل حصة الفرد من المياه الطبيعية إلى 3000 متر مكعب في أفضل بلد عربياً، فإن أقل بلد عربي لا تتجاوز حصة الفرد فيه من المياه الطبيعية 4.8 متر مكعب للفرد في العام، وبالتالي يسد احتياجاته بتحلية المياه.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز