أهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاق باريس يجتمعان في COP28
cop28 ستكون فرصة حقيقة للعالم لتحقيق التآزر بين أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ، ويعترف تقرير أممي الحاجة لتحرك أسرع
في أحدث تقارير الأمم المتحدة عن تطورات تحقيق أهداف التنمية المستدامة حول العالم، دعا خبراء مستقلون إلى تحقيق، التآزر، بين أهداف التنمية المستدامة وخطط مكافحة تغير المناخ، بهدف توسيع مصادر التمويل للعمل المناخي المقدر بتريليونات الدولارات.
عنوان التقرير "حلول تآزرية لعالم يمر بأزمات: معالجة المناخ وإجراءات أهداف التنمية المستدامة معًا"، يكشف التقرير الجدوى والفوائد المشتركة لتحقيق التآلف بين معالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشدد التقرير على أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ يعززان كل منهما الآخر، وأن المضي قدما في تنفيذهما في وقت واحد يمكن أن يكون له منافع مشتركة كبيرة لكلتا الأجندتين، منافع "تفوق بكثير المقايضات" بين من يأتي أولا ومن يأتي بعده.
تم إطلاق التقرير في نيويورك، الولايات المتحدة، في سبتمبر الحالي، وقبل قمة أهداف التنمية المستدامة.
أعده فريق من الخبراء من 14 عضوًا، بقيادة لويس جوميز إيشيفيري، باحث فخري في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية، وهايد هاكمان، مدير مستقبل أفريقيا، جامعة بريتوريا، جنوب أفريقيا، اشتركت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عقد اجتماع لفريق الخبراء لإعداد التقرير.
جنوب الصحراء في أفريقيا
على سبيل المثال، وفقًا لنص التقرير، في ظل السياسات المناخية الحالية، ستكون هناك حاجة إلى استثمار سنوي قدره 27 مليار دولار أمريكي لتحقيق الوصول الشامل للكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030، الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة، إتاحة الطاقة النظيفة، بدون سياسات تراعي مكافحة التغيرات المناخية ، تحقيق الهدف سيتطلب مبلغا إضافيا قدره 6 مليارات دولار.
كشف التقرير أن أوجه التآزر بين تحقيق التنمية والمرونة المناخية "تعتمد بشكل كبير" على السياق الوطني والأولويات الوطنية، على سبيل المثال، في جنوب العالم، غالبًا ما يتم ملاحظة أوجه التآزر بين أهداف الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وطرق تنظيم استخدام الأراضي مع العديد من أهداف التنمية المستدامة، في حين شمال العالم، يمكن العثور على أوجه التآزر في كثير من الأحيان من زاوية تحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة.
يعترف التقرير بوجود تقدم في التخطيط والتنفيذ في الجمع بين تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وتحقيق المرونة المناخية، لكنه تقدم يحتاج إلى التحرك بشكل أسرع بكثير.
- "العين الإخبارية" تطلق منصة "نداء الأرض" استعدادا لـ"COP28"
- الإسكندرية معرضة للخطر.. دراسة تكشف تدهور أكبر ميناء مصري
عوائق تعطل التآزر
أظهر التقرير وجود عوائق تعطل التآزر بين التنمية المستدامة والعمل المناخي، أبرزها:
- عوائق المعرفة بمعني الافتقار إلى منهجيات مبسطة وموحدة للبحوث والبيانات والمؤشرات الشاملة تراعي التنمية المستدامة وتغير المناخ
- العوائق السياسية والمؤسسية، المتعلقة بالحوكمة والأوضاع المؤسسية، وانعدام الوضوح بشأن توزيع المساءلة.
- الحواجز الاقتصادية، مثل عدم كفاية التمويل، والأولويات الاقتصادية المتنافسة، وفي بعض الحالات المقايضات بين خطط تحقيق التنمية وحماية المناخ.
إطار عمل
أقترح التقرير إطار عمل لتعزيز التغيير المنهجي نحو العمل التآزري بين التنمية والمناخ، في ضوء خمسة مبادئ، أولها أن جهد تحقيق التنمية، وحماية المناخ غير قابل للتجزئة لكنه متنوع والانتباه للسياقات الوطنية لكل بلد، والاهتمام بالعدالة والالتفات للتضامن العالمي، والعمل في إطار أنشطة تستهدف تحقيق التحول والانتقال لعالم أقل أعتماد علي الكربون.
وفقًا لبيان صحفي الحوار والمشاركة بشأن تحقيق التآزر، سيستمران من خلال أسابيع المناخ الإقليمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومن المقرر عقد مؤتمر عالمي خامس في عام 2024.
cop28 نقطة تحول
سبق وأعلنت رئاسة قمة المناخ Cop 28 في رسالة موجهة إلى الأطراف المشاركة بالقمة في يوليو الماضي، أن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف ستركز على أربعة توجهات تشمل تسريع عملية التحول في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، بالإضافة لتحقيق تحول في تمويل المناخ من خلال الوفاء بالوعود القديمة، ووضع الإطار لاتفاق جديد بشأن التمويل، وتعبئة الجهود من أجل يكون مؤتمر الأطراف المقبل الأكثر شمولاً على الإطلاق، وأخيرا وضع الطبيعة والناس والحياة وسبل العيش في قلب العمل المناخي. في استباق للتقرير الصادر الشهر الحالي الداعي لتحقيق التآزر بين أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز