أهداف مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء.. تطوير الكوادر وامتلاك العلوم
استعرض عدنان الريس، مدير برنامج "المريخ 2117" في مركز محمد بن راشد للفضاء، الأهداف الاستراتيجية لأول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء.
وأوضح الريس أن المهمة التي تمّ إنجازها ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة "سيريوس 21" تستهدف تطوير قدرات الإمارات على صعيد الكوادر الوطنية وامتلاك علوم وتقنيات "تمكننا من تنفيذ استراتيجيتنا وتطوير هذه العلوم، التي ستمكّن الإنسان في يوم من الأيام من الوصول إلى سطح المريخ".
وأضاف أنه من خلال برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء و"سيريوس 21" مكنّا جامعاتنا وباحثينا وطلابنا في دولة الإمارات من مجال جديد، وهو محاكاة الفضاء وتطوير العلوم والاختبارات والوصول إلى معرفة جديدة.
بدوره، تحدّث صالح العامري، عضو طاقم محاكاة الفضاء، عن نجاح أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء، مؤكدا أنهم تعلّموا منها الكثير واستفادوا خبرات كثيرة، بالتعاون مع وكالتي الفضاء الأمريكية والروسية.
ووجه العامري كلمة إلى أهل الإمارات بشكل عام وأهله بشكل خاص، قائلاً: "ألف شكر على كل الدعم وكل الأشياء التي قدمتموها إليّ أثناء فترة العزلة لثمانية شهور، رفعتم معنوياتي، وصلتني كل الأخبار الطيبة، الحمد لله، وكنتم أنتم سبباً رئيسياً لنجاح هذا المهمة، ولا أنسى أيضاً مركز محمد بن راشد للفضاء وكل العاملين فيه".
وانتهت مهمة "سيريوس 21"، الأحد، بخروج رائد محاكاة الفضاء الإماراتي المشارك في هذه التجربة الرائدة صالح العامري من كبسولة العزل.
و"سيريوس 21" هي أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء في روسيا، وانتهت بعد تجارب علمية استمرت 8 أشهر، ودرست تأثير العزلة في مكان مغلق لفترة طويلة على الحالة النفسية والجسدية للإنسان.
وبجانب صالح العامري ضمّ فريق المهمة 6 رواد محاكاة فضاء أمريكيين وروس أجروا 71 تجربة علمية مقسمة إلى 29 تجربة خاصة بعلم النفس ووظائف الأعضاء النفسي، و25 تجربة تتعلق بعلم وظائف الأعضاء.
وضمت المهمة 4 تجارب خاصة بجهاز المناعة، و5 تجارب خاصة بتحويل الغذاء إلى طاقة في الجسم والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي، وتجربة متعلقة بالطب عن بُعد، وأخيرًا 6 تجارب خاصة بتعزيز معايير النظافة وعلم الأحياء الدقيقة.
وانطلقت المهمة من مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بعد اختيار مركز محمد بن راشد للفضاء، الفريق المكون من صالح العامري عضواً "أساسياً" لتنفيذ المهمة، وعبدالله الحمادي "احتياطيا"، لمساعدته ضمن فريق المتابعة في المجمع التجريبي الخاص بالمهمة.
وتعد مهمات محاكاة الفضاء تجارب محورية تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، فيما ترسم خريطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى.