سلطان الجابر وكريس رايت.. مباحثات رفيعة في «أدنوك» لبناء شراكات جديدة بين الإمارات وأمريكا

رحب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "XRG"، بكريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي في مقر «أدنوك» الرئيسي.
كما رحب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بمارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات.
والتقى كل من الدكتور سلطان الجابر وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وكريس رايت، اليوم الخميس، عدداً من المسؤولين في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بدولة الإمارات، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين واستكشاف فرص بناء شراكات جديدة، وذلك خلال أول جولة رسمية للوزير الأمريكي إلى الخارج منذ توليه مهامه.
حضور مكثف لقادة الطاقة
وشهد اللقاء مشاركة عدد من قيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في دولة الإمارات بمن فيهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، وخالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في "أدنوك" الرئيس التنفيذي للعمليات في "XRG"، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، ومنصور محمد آل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، وماغزان كينيسباي، المدير العام بالإنابة لشركة "إيه آي كيو".
لقاء هام وسط تغيرات عالمية متسارعة
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية القيادة مد وتعزيز جسور التواصل والتعاون الدولي، يسرنا الترحيب بـ"كريس رايت" في مقر ’أدنوك‘ وذلك بعد اللقاءات الناجحة التي أجراها وفد دولة الإمارات برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر الماضي.
وأضاف أن "هذه الزيارة تأتي في مرحلة تشهد فيها الأسواق العالمية تغيرات متسارعة ونتشارك في دولة الإمارات مع الولايات المتحدة الرؤى والأفكار والتوجهات الداعمة لتعزيز الشراكة بين بلدينا الصديقين، ونتبنى نظرة متقاربة تهدف إلى ضمان إمدادات موثوقة من الطاقة، والاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي للمحافظة على مزايا التكلفة التنافسية، وبناء شراكات نوعية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وخلق فرص جديدة محفزة للنمو، وداعمة لقطاع الطاقة وتسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات".
- محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تعزيز أمن الطاقة العالمي
- وزير الطاقة الأمريكي: الإمارات شريك استراتيجي ونتطلع إلى تعميق التعاون في الطاقة والذكاء الاصطناعي
إشادة بدور XRG
وخلال الزيارة، استمع كريس رايت إلى شرح حول "XRG"، شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة التابعة لأدنوك والتي تستكشف العديد من فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتركز الشركة على مشروعات في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة ضمن مجالات الغاز، والبنية التحتية لقطاع الطاقة، والكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
واستناداً إلى خبرته الواسعة في قطاعات النفط والغاز والطاقة النووية والشمسية والحرارية الجوفية، أكد كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، على أهمية نهج تنويع مزيج مصادر الطاقة لتلبية الطلب عليها بشكل مستدام.
زيارة "مركز أدنوك للذكاء الاصطناعي"
وبعد لقاء قيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في الدولة، قام كريس رايت بزيارة "مركز أدنوك للذكاء الاصطناعي" اطّلع خلالها على جهود الشركة لإدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب ومراحل أعمالها، بدءاً من غرف التحكم وصولاً إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، لتعزيز معايير السلامة، وتعزيز القيمة، وخفض الانبعاثات، وذلك ضمن جهودها لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم وبما يرسخ مزايا التكلفة التنافسية في الأسواق التي تشهد متغيرات متسارعة.
مجلس شباب قيادات المستقبل
وضمن فعاليات الزيارة، استضاف كلٌ من الدكتور سلطان الجابر وكريس رايت “مجلس شباب قيادات المستقبل في قطاع الطاقة” والتقيا خلاله عدداً من الكوادر الإماراتية الشابة من المهندسين، والعلماء، والفنيين والمتخصصين في المجالات التقنية والتحليلية.
وشهد المجلس مشاركة عدد من الكوادر الإماراتية والأمريكية الشابة من "أدنوك"، وشركة الإمارات للطاقة النووية و"مصدر"، و"XRG" إضافة إلى ممثلين عن وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ووزارة الطاقة الأمريكية.
وتبادل المشاركون الرؤى والأفكار، وناقشوا سبل الاستفادة من هذه المرحلة المهمة التي تتزايد فيها نظرة العالم إلى قطاع الطاقة باعتباره محركاً للتقدم والازدهار.