أدنوك تستعرض رؤيتها للاستدامة في "ملتقى أبوظبي"
رؤية أدنوك تهدف إلى أن تصبح من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة العالمي في مجال الاستدامة ومعياراً للسلامة المهنية.
أكد أحمد جاسم الزعابي، رئيس الشؤون المالية لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، الدور المتكامل الذي يلعبه التمويل المستدام في رؤية أدنوك.
وتهدف رؤية أدنوك إلى أن تصبح من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة العالمي في مجال الاستدامة ومعياراً للسلامة المهنية وضمان أمن وسلامة الأصول والعمليات التشغيلية.
وقال الزعابي، في كلمته التي ألقاها، الأربعاء، خلال الدورة الثانية من "ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام" الذي ينظمه سوق أبوظبي العالمي، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة: "من خلال البناء على إرث عريق يمتد إلى 50 عاماً من الإنتاج المسؤول للطاقة، ستواصل أدنوك إعطاء الأولوية للاستدامة وتنفيذ استثمارات كبيرة في اعتماد تقنيات وإبرام شراكات جديدة ومبتكرة بما يسهم في تعزيز أدائنا البيئي".
وسلط الزعابي خلال كلمته الضوء على التزام الشركة بالمحافظة على البيئة على المدى الطويل، من خلال تبني مجموعة من الأهداف والمبادرات الجديدة والشاملة المعنية بالاستدامة.
وقال: "هدفنا ليس اتباع إرشادات ومبادئ الاستدامة التي أعلنا عنها اليوم فحسب، بل نحن نعمل لأن تصبح أدنوك مساهماً رئيسياً في جهود دولة الإمارات الرامية للترويج لتبني أجندة مستدامة".
وكانت أدنوك قد أعلنت خلال الأسبوع الجاري عن خطتها الشاملة للاستدامة 2030، التي تهدف لترسيخ دورها الريادي في الإنتاج المسؤول للطاقة وتعزيز التزامها الدائم بالمحافظة على البيئة وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وذلك خلال كلمة الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.
واستلهاماً لإرث المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الأساس لدولة الإمارات لتصبح ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم.
وفي إطار استراتيجيتها للاستدامة 2030، تخطط أدنوك لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030، لترسيخ مكانتها ضمن شركات النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم.
وبحسب تقرير الأداء البيئي للاتحاد الدولي لمنتجي النفط والغاز، تعد أدنوك من الشركات الخمس الأقل إطلاقاً للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، كما أنها من أقل شركات النفط والغاز في كثافة إطلاق غاز الميثان، وذلك بنسبة تبلغ 0.01%.
وضمن جهودها لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، تعمل أدنوك أيضاً على تنفيذ استثمارات تهدف لمضاعفة برنامج التقاط ثاني أكسيد الكربون إلى 6 مرات بعد نجاحها في تأسيس "الريادة"، أول منشأة في المنطقة تعمل على نطاق تجاري لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
وتخطط أدنوك لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من منشآتها وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها سنوياً أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار أو غابة تزيد مساحتها على ضعف مساحة دولة الإمارات.
كما تشمل مبادرات أدنوك الرئيسية في مجال الاستدامة الحد من نسبة استهلاك المياه العذبة في عملياتها إلى أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه، حيث تستخدم حالياً مياه البحر بنسبة أكثر من 99% لأغراض التبريد، لتعمل بعد ذلك على تصريفها في البحر بعد إخضاعها لسلسلة من عمليات المعالجة لضمان الامتثال والتقيد التام بأفضل معايير وشروط تصريف المياه المعالجة في البحر.
وتؤكد أهداف أدنوك للاستدامة أداء الشركة القوي الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، فيما تسعى لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
كما تتماشى أهداف أدنوك للاستدامة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز الفرص الاقتصادية وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأوضح الزعابي أن أدنوك تسعى لاستكشاف عدد من خيارات التمويل المستدام والشراكات الاستراتيجية لتمكين أهدافها للاستدامة.
وأشار إلى أن خيارات التمويل والشراكات الجديدة سوف تساعد الشركة على تنويع مصادر تمويلها الحالية، وفتح الطريق أمام فرص جديدة في مجال الاستدامة.
وسوف تتمكن الشركة عبر الاستفادة من مصادر رأس المال الخاص من الحصول على تمويل لتحسين هيكلة رأس المال وضمان توفير تمويل ثابت لدعم استراتيجيتها للنمو الذكي.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز