غضب شعبي يجبر القاعدة على الانسحاب من مدينة جنوبي اليمن
تنظيم القاعدة يفشل للمرة الثانية في استغلال الصراع الدائر بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي للتوغل جنوب اليمن.
أعلنت مصادر أمنية يمنية، اليوم السبت، مقتل 13 مسلحا من تنظيم القاعدة في مواجهات مع سكان محليين من مدينة لودر كبرى مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وسبقت الاشتباكات محاولة مسلحين ينتمون للتنظيم المتطرف الدخول إلى مقار حكومية والعبور من وسط المدينة باتجاه مناطق مجاورة.
و لودر منذ أمس الجمعة ساحة صراع شديدة بين "القاعدة" والسكان؛ حيث يسعى التنظيم لاستغلال انهماك القوات الحكومية في مطاردة ميليشيات الحوثي الانقلابية، غير أن السكان كانوا له بالمرصاد.
وبذلك يكون قد تم طرد الإرهابيين من المدينة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وكان عناصر التنظيم الإرهابي انسحبوا، أمس الجمعة، من مدينتي لودر وشقراء في محافظة أبين بعد ساعات من السيطرة عليهما، تحت وطأة احتجاجات السكان الذين هددوا بمواجهة التنظيم بالسلاح.
ونفذ السكان تهديدهما في مواجهة مسلحة قابلوا بها التنظيم الإرهابي حين عاود محاولة السيطرة على البلدة، فارتد على عقبيه بعد سقوط 13 قتيلاً من عناصره.
وسبق أن حذرت مجموعة الأزمات الدولية، الخميس، من أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة بات "أقوى من أي وقت مضى"، مستغلًا حالة الفوضى التي نشبت في البلاد عقب الانقلاب الحوثي.
وفي تقرير بعنوان "القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع"، حذرت المجموعة من أن عملية الإنزال التي قامت بها القوات الأمريكية بأمر من إدارة الرئيس الجديد، دونالد ترامب، ضد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء في وسط اليمن وسقط فيها مدنيين قد تقوض جهود مواجهة التنظيم.
وأوضحت أن مقتل 10 نساء وأطفال، بالإضافة إلى رجال قبائل محليين قد يعزز حجة التنظيم الإرهابي الذي يزعم أنه "يدافع عن المسلمين ضد الغرب".