معركة دبلوماسية أفغانية في قلب طهران.. والسفارة مأزق لإيران
اشتعلت معركة دبلوماسية أفغانية في قلب العاصمة طهران، أبطالها حركة طالبان والسفير الأفغاني الحالي لدى إيران "عبد القيوم سليماني".
الخلاف نشب عقب قرار حركة طالبان، التي سيطرت على أفغانستان في أغسطس/آب عام 2021، تعيين رئيس جديد للسفارة الأفغانية في طهران، بدل سليماني.
إلا أن السلطات الإيرانية، بحسب مصدر بالسفارة الأفغانية، لم تبت في الأمر حتى الآن، الأمر الذي يعني استمرار قيادة السفارة الأفغانية الحالية بقيادة "عبد القيوم سليماني" في إدارة شؤون السفارة.
وكالة "آوا" الأفغانية للأنباء نقلت عن المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته قوله: إن "السفير الجديد الذي عينته حركة طالبان، وهو فضل محمد حقاني، رفض الدبلوماسيون تسليم السفارة له".
وقالت وسائل إعلام أفغانية مستقلة، إن "قرار خارجية طالبان جاء عقب اتفاق مع حسن كاظمي قمي، الرئيس الجديد للسفارة الإيرانية في كابول، ومساعد الرئيس الإيراني للشؤون الأفغانية".
ووصل كاظمي قمي، وهو قائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي إلى كابول كسفير جديد بعد عزل السفير السابق "بهادر أمينيان"، الذي وجه انتقادات حادة لحركة طالبان.
لكن مصدراً بالسفارة الأفغانية بطهران، نفى "وجود اتفاق بين حسن كاظمي قمي، ووزارة خارجية طالبان بتعيين سفير جديد".
إلا أن مصدرا مطلعاً داخل السفارة الأفغانية في طهران، أكد لموقع صحيفة "هشت صبح"، "أن تعيين رئيس جديد للسفارة، موضوع أثير في كابول، وتم إرسال خطاب إلى السفارة الأفغانية في طهران، ولم يقبلها الدبلوماسيون".
ووفقا للمصدر، فإن الأنشطة في السفارة الأفغانية في طهران مستمرة كالمعتاد مع القيادة والإدارة الحالية، مشيراً إلى "أنه وفق القوانين الدولية لا يمكن تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى طالبان".
وقال الرئيس الحالي للسفارة الأفغانية "عبد القيوم سليماني" لموقع صحيفة "هشت صبح"، "إنه و18 دبلوماسيًا من السفارة الأفغانية كتبوا خطابات استقالة جماعية وقالوا إنهم لا يعملون مع جماعة طالبان".
وتابع " وفقًا لاتفاقية فيينا، لن يسلموا السفارة ليس لطالبان بل للدولة المضيفة".
وكانت الخارجية الإيرانية رفضت العام الماضي تسليم السفارة الأفغانية في طهران إلى حركة طالبان، حتى الاعتراف بحكومة الحركة، بناءً على القوانين والمواثيق الدولية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز