سياسة
"طالبان" تعتقل شخصا يبيع معدات عسكرية أمريكية إلى إيران
اعتقلت حركة طالبان الأفغانية، شخصا كان يحاول بيع أجهزة بالونات مراقبة أمريكية لمشترين إيرانيين على صلة بالأجهزة الحكومية في طهران.
وقال موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، في تقرير له السبت، إن وزارة الداخلية في حكومة طالبان اعتقلت شخصاً يدعى "مصطفى" من سكان مدينة زرغان لمحاولته مع شريكه "علي رضا" بيع بالونات المراقبة الأمريكية لمشترين إيرانيين في ولاية قندهار جنوب أفغانستان.
وأضاف التقرير، الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، أن "طالبان" لا تزال تبحث عن "علي رضا" بوصفه أحد المطلوبين.
وتابع التقرير أن البائعين يعتزمان بيع البالونات، التي تبلغ قيمتها "ملايين الدولارات"، للمشترين الإيرانيين مقابل 35 مليون أفغاني، أي حوالي 400 ألف دولار.
ونقل التقرير عن مسؤول في طالبان قوله: "إن سعر بيع البالون كان 35 مليون دولار وأن البائع يعتزم استلامه على دفعتين في كابول وخارجها".
وذكر المعتقل مصطفى وهو صاحب مقهى، أنه اعتُقل عندما ذهب إلى مكتب صرافة في قندهار ليحصل على الأموال.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، كانت هناك تقارير عن رصد عدد من الدبابات والمركبات العسكرية التابعة للحكومة الأفغانية في طهران، وقيل إن عددًا كبيرًا من المركبات المدرعة الأمريكية هامفي قد تم نقلها من أفغانستان إلى إيران.
ولم يتم الإفراج عن العدد الدقيق للمعدات العسكرية الأمريكية المتبقية في أفغانستان، لكن القيمة الإجمالية للمعدات تقدر بنحو 85 مليار دولار.
كما نشر موقع "إذاعة فردا"، الجمعة تقريراً خاصاً عن معدات القوات الجوية الأفغانية والقوات الجوية الأمريكية في أفغانستان.
وأوضح أن "من أصل 226 طائرة من أسطول الطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية الأفغانية، استولت طالبان على حوالي 40 طائرة وطائرة هليكوبتر للعمليات بعد السيطرة على القواعد الجوية في مزار شريف وقندهار وهرات".
وذكر التقرير أيضا أنه تم نقل ما مجموعه 62 مروحية وطائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية من قاعدتي مزار شريف وكابول الجويتين إلى طاجيكستان وأوزبكستان يومي 14 و 15 أغسطس/آب الماضي، إلى جانب 685 ضابطا عسكريا أفغانيا حصلوا على حق اللجوء.
ويقول الخبراء إن الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان ليس لها فائدة استراتيجية لطالبان، لكن بعضها يمكن أن يكون مفيدًا في مجال الهندسة العكسية، والنمذجة وتحسين الأسلحة في القوات المسلحة الإيرانية.