طيارون أفغان في أوزبكستان يخشون العودة.. "سيقتلوننا"
يخشى طيارون أفغان دربتهم الولايات المتحدة، وغيرهم ممن احتجزوا في مخيم في أوزبكستان، بالفعل من إعادتهم إلى أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان.
المخيم الواقع على الجانب الآخر من الحدود الشمالية لأفغانستان يروي أحد الطيارين الأفغان الذين فروا إلى هناك بطائرات عندما سقطت القوات البرية في يد طالبان بينما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يسحبون قواتهم، مخاوفهم من القادم.
قال الطيار الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام: "إذا أعادونا، فأنا متأكد بنسبة مئة بالمئة أنهم سيقتلوننا".
وفي حديثه لرويترز عبر هاتف محمول يحاول الأفغان هناك إبعاده عن الأنظار، وصف الطيار شعوره وكأنه سجين في ظل تقييد شديد لحركتهم وقضاء ساعات طويلة في الشمس وعدم كفاية الغذاء والدواء. وقال إن البعض فقد وزنه.
أضاف الطيار، الذي قال إن عدد الأفغان المحتجزين هناك 465، "كأننا في سجن. ليس لدينا حرية هنا".
وأظهرت صور عبر الأقمار الصناعية في أواخر أغسطس/آب، قُدمت لرويترز، جدرانا عالية تحيط بالمخيم الذي استُخدمت وحداته السكنية في السابق لعلاج مرضى كوفيد-19 ويقع بالقرب من مدينة ترميز.
وقال الطيار إن الحراس الأوزبكيين مسلحون، بعضهم بمسدسات والبعض الآخر بأسلحة نصف آلية.
وقدر الطيار الأفغاني أن حوالي 15 طيارا حلقوا بطائرات هجومية خفيفة من طراز إيه-29 سوبر توكانو، و11 طيارا بطائرات هليكوبتر من نوع يو.إتش-60 بلاك هوك، و12 طيارا بطائرات هليكوبتر إم.دي-530 وكثيرين بطائرات هليكوبتر إم.آي-17.
وإلى جانب عشرات الطيارين، يوجد في المعسكر أفراد صيانة تابعون لسلاح الجو وقوات أمن أفغانية أخرى.
وقال الطيار "لم يعد هناك أي قوات برية. قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة".