"الإجلاء الفوري".. متظاهرون أفغان يطالبون بنقل عائلاتهم إلى فرنسا
طالب المئات بينهم أفغان، خلال مظاهرات في باريس بما أطلقوا عليه بـ"الإجلاء الفوري" إلى فرنسا لعائلات أفغانية مهددة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، رغم الوعود التي أطلقتها الحركة لطمأنة الأفغان في الداخل والخارج.
وكتب على لافتات رفعت خلال المظاهرات "إجلاء الآن" و"أهلا بالأفغان" وبالإنجليزية "أنقذوا عائلاتنا" و"حياة الأفغان مهمة".
ودعت الجمعيات المنظمة للتظاهرة إلى مقابلة وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان خلال هذا الأسبوع.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي، في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأحد، أنه "سيتم النظر في كل حالات الأفغان الذين يرغبون في المغادرة"، لافتا إلى أن عدد هؤلاء يزداد يوما بعد يوم مع مئات الأسماء.
ومنذ إقامة جسر جوي بعد سقوط كابول الأحد، نقل الجيش الفرنسي إلى باريس أكثر من 600 شخص استقلوا خمس رحلات، معظمهم أفغان، فيما يتوقع وصول رحلة سادسة مساء اليوم.
وقال اللاجىء الأفغاني عزت 31 عاما، والذي يعمل في مركز إيواء في فرنسا لوكالة "فرانس برس": "نطلب إجلاء فوريا لجميع العائلات والأفراد المعرضين للخطر"، مبديا "قلقه الشديد" عليهم.
بدوره، وقال محمد يوناس 24 عاما العامل في مجال التنظيف :"نحن هنا من أجل عائلاتنا، ليسوا في مأمن هناك، نريدهم أن يأتوا إلى هنا، إذا بقوا (هناك) سيموتون".
يأتي ذلك فيما، كشف تحقيق صحفي ألماني، الأحد، استهداف حركة طالبان منتسبي النظام الأفغاني السابق بـ"رسائل تهديد"، و"قوائم موت".
صحيفة"بيلد" الألمانية، التي كانت تمتلك حتى أيام مضت مراسلين في الأراضي الأفغانية، قالت إن عناصر حركة طالبان يجوبون شوارع المدن والقرى ويقيمون نظاما صارما، ويضعون "قوائم الموت".
وتابعت الصحيفة أنه "ليس فقط معارضو طالبان مهددين، بل كل من يعيش أسلوب حياة مختلف".
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد الماضي، بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما ومنحتها سيطرة على الأغلبية العظمى من مدن البلاد.
وبعد أيام على فرض طالبان سيطرتها من جديد، يبدو أنّ المستقبل السياسي لأفغانستان لا يثير قلق الأسرة الدولية بالقدر الذي تثيره حملات الإجلاء الفوضوية.