"طالبان" تحاكي "صورة النصر" للجيش الأمريكي في الحرب العالمية

نشرت وحدة القوات الخاصة "الكوماندوز" في حركة طالبان صورة دعائية تحاكي صورة أيقونية للقوات الأمريكية عقب انتصارها في الحرب العالمية الثانية.

ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست" حاولت الحركة نشر الصورة تشبيه انتصار جنود مشاة البحرية الأمريكية في إيو جيما في الحرب العالمية الثانية، بسيطرتهم الكاملة على أفغانستان عقب انسحاب الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عامًا.

• زئير "الأسود الخمسة".. أحمد مسعود لـ"طالبان": مستعد للحرب والسلم

وتشير مجلة البحرية الأمريكية إلى أن القوات الخاصة لطالبان التي تظهر في الصورة - والمعروفة باسم كتيبة بدري 313 – هي أفضل قوة قتالية لطالبان.

وقالت عضو الكونجرس الجمهورية عن نيويورك إليز ستيفانيك في تغريدة ردا على الصورة: "هذا هو إرث جو بايدن ليراه العالم بأسره".

كما انتشرت صور دعائية لقوات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء قيامها بدوريات في شوارع أفغانستان بالمعدات الأمريكية، ما يؤكد استيلاء الحركة على معدات بمليارات الدولارات خلفها الجيش الأمريكي.

ومنحت الولايات المتحدة الجيش الأفغاني ما يقدر بنحو 28 مليار دولار من الأسلحة بين عامي 2002 و2017 - بينها سبع طائرات هليكوبتر جديدة تمامًا تم تسليمها إلى كابول قبل شهر واحد فقط.

وذكر موقع "دفينس نيوز" الأمريكي أن آخر تقارير مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، أفاد بقيام الولايات المتحدة بتسليم القوات الجوية الأفغانية 211 طائرة مروحية أو ثابتة الجناح، لكن 167 منها فقط كانت صالحة للطيران حتى 30 يونيو/ حزيران الماضي، إضافة إلى 600 ألف بندقية هجومية وحوالي 2000 عربة مدرعة

وحتى الآن، لم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية عدد الطائرات التي استولت عليها طالبان.

ووفقا للتقرير، كانت القوات الجوية الأفغانية تمتلك 23 طائرة هجومية من طراز إيه-29 وأربع طائرات شحن من طراز سي-130 و33 من طائرات سيسنا كارافان التي تستخدم في النقل العسكري وتنفيذ الهجمات الخفيفة.

وأشار أيضا إلى أن سلاح الجو الأفغاني كان يمتلك حوالي 150 طائرة هليكوبتر، من بينها مروحيات أمريكية الصنع تشمل مروحيات بلاك هوك يو إتش-60 وبلاك هوك إم دي-530 الهجومية، المزودة برشاشات آلية وصواريخ وطائرات مسيرة.

لكن برغم قدرات هذه الطائرات، يقول الجنرال مارك كيلي، قائد قيادة القتال الجوي الأمريكي إن طالبان ستواجه قائمة طويلة من العقبات إذا سعت إلى استخدام هذه الطائرات بنفسها، سواء تعلق الأمر بالطائرات أو المروحيات العسكرية.