اجتماع بريطاني بشأن أفغانستان.. وطالبان تهدد بالسيطرة على كابول
أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيعقد اجتماعا طارئا، الجمعة، لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وأكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في وقت سابق اليوم، أن بريطانيا قد تعود إلى أفغانستان إذا بدأت البلاد في استضافة تنظيم "القاعدة" الإرهابي بطريقة تهدد الغرب.
- طالبان تسيطر على عاشر عاصمة ولاية أفغانية في أسبوع
- غضب أمريكي من "طالبان" لإعدامها جنود أفغان بعد استسلامهم
وقررت بريطانيا إرسال 600 جندي إلى أفغانستان بعد المخاوف من عودة تنظيم "القاعدة" وسيطرة حركة "طالبان" على محافظات واسعة من البلاد، أبرزها المعقل الروحي للحركة بمحافظة قندهار.
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان ذبيح الله مجاهد أن الحركة قادرة على إحكام سيطرتها على "كابول" بسهولة.
وتوعد المتحدث باسم الحركة بتنفيذ ذلك "ما لم يتم حل المسائل العالقة مع الحكومة عن طريق التفاوض".
وكان مسلحو حركة طالبان شددوا قبضتهم على أفغانستان، الجمعة، وانتزعوا السيطرة على ثاني وثالث أكبر مدينتين في البلاد.
وقال مصدر أمني لـ"رويترز" إن "سفراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيجتمعون لمناقشة الوضع الأمني المتدهور وتنسيق خطوات تقليص موظفي السفارات في كابول.
ومثل استيلاء طالبان على قندهار في الجنوب وهرات في الغرب إثر اشتباكات على مدى أيام ضربة مدمرة للحكومة، في الوقت الذي يتحول فيه تقدم طالبان إلى هزيمة منكرة لقوات الأمن.
وقال غلام حبيب هاشمي عضو مجلس الولاية في إقليم هرات عبر الهاتف من مدينة هرات التي يقطنها حوالي 600 ألف نسمة قرب حدود إيران "تحولت المدينة فيما يبدو إلى خط مواجهة على جبهة القتال.. صارت مدينة للأشباح".
وقال مسؤول حكومي إن قندهار وهي المركز الاقتصادي في جنوب البلاد خضعت لسيطرة طالبان.
وتحولت الهزائم إلى وقود للقلق والمخاوف من سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة على أيدي مسلحي الحركة في الوقت الذي تضع فيه القوات الدولية اللمسات الأخيرة على عملية الانسحاب بعد حرب دامت 20 عاما.
وبين المدن الرئيسية في أفغانستان، لا تزال الحكومة تسيطر على مزار الشريف في الشمال وجلال آباد قرب الحدود الباكستانية في الشرق بالإضافة إلى كابول.
وردت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على تقدم طالبان بالإعلان، الخميس، عن إرسال حوالي 3000 جندي إضافيين خلال 48 ساعة للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية".
وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن كندا ستنشر كذلك قوات خاصة في كابول للمساعدة في إجلاء موظفي سفارتها.
وتوقعت تقييمات للمخابرات الأمريكية هذا الأسبوع أن طالبان قد تتمكن من فرض عزلة على كابول في غضون 30 يوما وتستولي عليها في غضون 90 يوما.
وتقول الأمم المتحدة إن امتداد الهجوم الذي تشنه طالبان إلى كابول سيترتب عليه "تداعيات كارثية على المدنيين" لكن ما زال هناك بصيص من الأمل في إنهاء القتال عبر المفاوضات، في الوقت الذي تبدو فيه طالبان في طريقها لتحقيق انتصار عسكري.