مليشيا "فاطميون" ذراع نفوذ إيراني بأفغانستان
الحرس الثوري الإيراني درَّب مليشيا "فاطميون" بحجة حماية المراقد المقدسة في سوريا ولكن قد يستغلها لدعم نفوذه بأفغانستان.
درَّبت إيران الآلاف من القوات الأفغانية الشيعية المشاركة في الحرب بجانب قوات النظام السوري، وصارت تدين لطهران بالولاء حتى أنها تضع شارة على زيها العسكري كتحية لمرشد إيران علي خامنئي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هناك العديد من المخاوف مما قد تقوم به هذه المليشيا المعروفة باسم "الفاطميون" بعد عودتها لأفغانستان، حيث يخشى مسؤولون أفغان من استغلال إيران لهذه العناصر لصالحها في أي نزاع عسكري متوقع في المنطقة.
واستشهدت الصحيفة بتصريح لمسئولة سابقة بالمخابرات الأفغانية وتدعى رحمة الله نبيل قالت فيه: "تواجد هذه القوات المدعوة (الفاطميون) يشكل خطرا كبيرا على أفغانستان، فلا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث من جانبهم بعد انتهاء الحرب في سوريا".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك العديد من الأسباب لهذه المخاوف، أبرزها الهجمات المتزايدة ضد الشيعة بأفغانستان التي يشنها أنصار تنظيم داعش الإرهابي، والتي ستمنح إيران ذريعة للتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية بحجة حماية الأقلية الشيعية، ويظهر ذلك من خلال استغلال الإعلام الإيراني لهذه الهجمات داخل أفغانستان لزيادة التوتر الداخلي بها.
وسبق أن استخدمت إيران هذا الأسلوب عبر دعم مليشيات ووقوع تفجيرات طائفية في العراق، لتبرر وجودها هناك بحجة حماية المراقد الشيعية.
كما نقلت الصحيفة تصريحا لأحد الجنود الأفغان الشيعة العائدين من الحرب بسوريا، والذي قال بوضوح إن رؤساءه بالحرس الثوري الإيراني قدموا له وزملائه من قوات "الفاطميون" وعدا بإقامة قاعدة عسكرية بقرية "باميان" أحد أكبر مناطق تمركز الشيعة بأفغانستان في حالة استمرار الهجمات ضدهم.