الرئيس الأفغاني "زار" السفارة الأمريكية.. وهذا طلبه من "طالبان"
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول كبير، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، حل بسفارة واشنطن بكابول للتشاور مع الأمريكيّين.
وقال المسؤول الأفغاني الذي لم تذكر الصحيفة الأمريكية اسمه، إن الرئيس غني كان في السفارة الأمريكية للتشاور مع البعثة الأمريكية.
المسؤول ذاته أضاف أن حكومتي الولايات المتحدة وأفغانستان طلبتا من حركة طالبان تأجيل دخول العاصمة كابول، لمدة أسبوعين، حتى يتم الاتفاق على حكومة انتقالية، مستبعدا أن تقبل الحركة بالعرض.
وصباح اليوم الأحد، شهدت كابول إطلاق نار متقطع، وطلبت إدارة الرئيس الأفغاني جراء ذلك من جميع الموظفين العودة إلى منازلهم، فيما أُغلقت الشوارع وسط هلع وترقب كبير بين سكان العاصمة.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء طالبان اقتحام كابول، في معركتها الأخيرة للسيطرة على البلاد، في وقت تؤكد فيه الحركة دخولها في محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل "تسليم سلمي" للعاصمة.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن العاصمة كابول لن تتعرض لهجوم وإن نقل السلطة سيتم سلميا.
وفي محاولة لطمأنة الأفغان وسكان العاصمة، قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل المدينة وعدم دخولها، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، رفع عدد القوات المشاركة في إجلاء طاقم سفارة بلاده ومدنيين أفغان إلى خمسة آلاف عنصر.
وحذر حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، متوعدا إياها بـ"رد عسكري أمريكي سريع وقوي" إذا ما هاجمت مصالح أمريكية.
لكن الأحداث تسارعت خلال اليوم، وباتت طالبان تحاصر العاصمة كابول من جميع الجهات، وسط حديث عن تسوية سياسية، توقف زحف الحركة نحو آخر مدينة رئيسية، ما تزال تحت حكم الحكومة الأفغانية.
وفي أول ظهور لملامح الوضع الجديد ما بعد حكومة أشرف غني؛ رجحت مصادر أفغانية مطلعة، اليوم الأحد، تعيين وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي رئيسا لحكومة مؤقتة جديدة.
وهو ما يتسق مع حديث القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني عن "نقل السلطة سلميا".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز