مصادر أفغانية: علي جلالي رئيسا لحكومة جديدة مؤقتة
رجحت مصادر أفغانية مطلعة، الأحد، تعيين علي أحمد جلالي رئيسا لحكومة مؤقتة جديدة.
ويتسق طرح اسم "جلالي" مع حديث القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني عن "عدم تعرض العاصمة كابول لهجوم على أن يتم نقل السلطة سلميا".
وعلي أحمد جلالي هو وزير الداخلية الأفغاني الأسبق، ويشغل حاليًا منصب أستاذ متميز في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن.
ونقلت وكالة طلوع نيوز الأفغانية عن المسؤول الأفغاني قوله: إن "الانتقال سيحدث سلميا وقوات الأمن ستضمن أمن كابول".
وبادرت حركة طالبان بإطلاق "رسائل طمأنة" لسكان العاصمة الأفغانية قبل تسلمها كابول "سلميا" من الحكومة.
ومن أجل طمأنة سكان العاصمة، قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
وكتب الناطق على تويتر: "الإمارة الإسلامية تطلب من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة".
وفي بيان جديد لها، قالت الحركة: "لا نفكر في الانتقام من أحد ونعلن العفو والأمان لجميع موظفي إدارة كابول من عسكريين ومدنيين".
وأضافت: "على الجميع أن يبقوا في البلد وفي أماكنهم ومنازلهم وألا يحاولوا المغادرة.. نريد أن يضم النظام الإسلامي القادم جميع الأفغان وأن تكون لنا حكومة مسؤولة تخدم الكل".
ورغم حديث طالبان أكد بعض السكان أن عناصر الحركة دخلوا من دون قتال بعض ضواحيها.
من جانبه، أكد مسؤول أمريكي أن جميع أعضاء فريق بلاده في كابول يعملون الآن من مقر مطار العاصمة، مشيرا إلى أن أقل من 50 موظفا في السفارة الأمريكية سيظلون بالعاصمة في الوقت الراهن.
أما حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فقد أعلن عن نقل دبلوماسيين أوروبيين إلى أماكن سرية وآمنة في العاصمة الأفغانية كابول وسط حالة من الهلع مع الإعلان عن تقدم طالبان.
وكان مسلحو حركة طالبان قد سيطروا صباح الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، لتُصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.
وتعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني في وقت سابق السبت بـ"إعادة تعبئة" القوات الحكومية، فيما تواصل حركة طالبان تقدّمها باتّجاه مشارف كابول، حيث يُبدي سكان مخاوفهم ممّا قد تحمله الأيام المقبلة.
وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت رفع عدد القوات المرسلة للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى خمسة آلاف عنصر.
وحذر حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، متوعدا إياها بـ"رد عسكري أمريكي سريع وقوي" إذا ما هاجمت مصالح أمريكية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA=
جزيرة ام اند امز