متحف أفغانستان.. تحف فنية تحرسها "طالبان" من عبث "داعش"
سمحت حكومة طالبان بفتح متحف أفغانستان الوطني، الذي يحوي آلاف القطع الفنية، وأصبح تحت حراسة عناصرها، خوفا من أي هجوم إرهابي قد يشنه تنظيم داعش الإرهابي.
وعاد الزوار إلى المتحف للتعرف على مقتنياته، التي يعود أغلبها إلى حقبة ما قبل الإسلام، والتعرف على المنشأة الثقافية، مرة أخرى في ظل حكم طالبان، الذي لم يسمح خلال فترته الأولى (1996-2001) بمثل هذا النشاط الثقافي، بل خرب عناصر الحركة هذه المؤسسة ونهبوها.
وفي ممرات المتحف العريق الذي اعتبر لفترة طويلة أحد أهم المواقع الثقافية في القارة الآسيوية، تقف مجموعات صغيرة من الزوار مدهوشة بالكنوز المعروضة من فخار مطلي من العصر الحجري إلى قطع أثرية أو دينية.
ويقع المتحف في جنوب كابول وأعيد فتحه مطلع ديسمبر/ كانون الأول، بإذن من وزارة الاعلام والثقافة التابعة لحركة طالبان، بعد ثلاثة أشهر على عودة الحركة إلى السلطة في منتصف أغسطس/ آب الماضي.
وسمحت الحركة بإعادة افتتاح المتحف، رغم عرضه لقطع أثرية تتعارض مع عقيدة "الإمارة الإسلامية"، خلال فترة حكمها الأولى، حين دمرت وقتها، عدة تماثيل في المتحف، على غرار ما فعلت مع تفجير تماثيل بوذا العملاقة في باميان، ما أثار صدمة عالمية.
وتنقل وكالة "فرانس برس"، عن أمين المتحف عين الدين صدقات قوله إن "15 إلى 20 % من القطع المعروضة تعود للحقبة الإسلامية. نعمل بشكل طبيعي كما في ظل الحكومة السابقة"، مؤكدا أن حركة طالبان "لم تصدر أي توجيهات جديدة لنا" وعناصرها يزورون أيضا المتحف.
ويفوق عدد الزوار الآن العدد الذي كان يزور المتحف بالماضي؛ إذ كان يأتي مئات الأشخاص يوميا في ظل النظام السابق.