"طالبان" ترفض دعوة باكستان إرسال قوى "عاملة" إلى أفغانستان

رفضت حكومة طالبان دعوة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لإرسال قوة بشرية عاملة في أفغانستان، منعاً لحدوث أزمة إنسانية.

الرفض جاء على لسان المتحدث باسم حكومة حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الذي قال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في نسختها باللغة الفارسية، إن حكومة أفغانستان، شكرت باكستان، وأبدت عدم حاجتها إلى عمالة خارجية"، مضيفاً "أن هناك عددًا كافيًا من الكوادر المتعلمة في أفغانستان".

وبين ذبيح الله مجاهد قائلا: "يوجد عدد كاف من الشباب المتعلم للعمل في الوزارات، ولا حاجة ليد عاملة خارجية".

أفغانستان مكتفية بكوادرها

وقال وهو يخاطب رئيس وزراء باكستان: "أنت تعلم أن بإمكان الدول أن تطلب كوادر من الخارج إذا لزم الأمر، لكن الحمد لله أن أفغانستان غنية بالكوادر"، معتبراً أن اقتراح إرسال القوى البشرية الذي قدمه عمران خان "ليس ضرورياً".

ومنذ تولي طالبان السلطة في أغسطس/آب الماضي، قالت باكستان إنها أرسلت "خمسة مليارات روبية" كمساعدات إنسانية لأفغانستان،  بما في ذلك 50 ألف طن من القمح ومعدات طبية طارئة وسلع شتوية وإمدادات أخرى، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الباكستاني.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قال دعا يوم الجمعة الماضي، مسؤولي بلاده إلى العمل عن كثب مع الدول الصديقة، بهدف إرسال قوات متخصصة ومدربة إلى أفغانستان، خاصة في مجالات الطب والتكنولوجيا والتمويل والمحاسبة، لمنع حدوث أزمة إنسانية.

وأعرب عمران خان ، في اجتماع حول أفغانستان، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

ومن المقرر أن يسافر مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف إلى كابول في الأيام المقبلة لمناقشة المساعدات الإنسانية، التي تقودها طالبان، والتوترات الأخيرة بشأن السياج الحدودي.

دعوة ورفض من كرزاي

من جانبه، علق الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، على دعوة عمران خان؛ قائلا: "تمتلك أفغانستان كوادر ومهنيين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الشباب المتعلم، من الأولاد والبنات، الذين أكملوا تعليمهم العالي في مختلف المستويات داخل وخارج البلاد، بحيث لاح حاجة لعمالة من الخارج".

كما دعا كرزاي، بالإضافة إلى تسهيل فرص العمل وتوظيف الشباب، إلى عودة الأفغان والمهنيين الذين يعيشون حاليًا في المنفى، حتى يمكن بناء بلدنا الحبيب بأذرع أبنائه القوية.