"إندبندنت" تتحسر على "الحلم الأفغاني".. حرب مريرة أو دويلات قبلية
ذكرت صحيفة بريطانية أن الانسحاب من أفغانستان يهين المدنيين الذين عانوا وضحوا في العملية التي استمرت 20 عاما.
وانتقدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تسليط الضوء على حجم وطبيعة عملية التراجع والاستسلام التي تجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن في أفغانستان بعد كل التضحيات التي بذلت لضمان مستقبل أفضل لهذا البلد.
وأضافت الصحيفة أن القوات البريطانية خدمت بامتياز كبير واستثناءات نادرة، وفعلت كل ما تستطيع لتحرير شعب أفغانستان وبناء الأمة، لافتة إلى تحقيق إنجازات كبرى، تتمثل في: الأمن، والحرية، والديمقراطية، ومعاملة النساء والفتيات بشكل أفضل، لا سيما في التعليم، ناهيك عن تأسيس مدارس وعيادات، والوصول للمياه النظيفة والكهرباء.
لكن الصحيفة رأت أن كل هذا لن يستمر طويلًا بالنظر إلى أن قوات الأمن الأفغانية يجب الآن أن تدافع عن نفسها، وعودة حركة طالبان إلى الواجهة.
وأشارت "إندبندنت" إلى أن الحركة تسيطر على مساحات شاسعة من الريف، وتقترب من الاستيلاء على عواصم المقاطعات، وخلال بضع سنوات – إن لم يكن أشهر – ستكون أفغانستان في أسوأ الأحوال في حالة حرب مريرة، وفي أفضلها، ستكون قد أعيدت إلى إلى نظام الإقطاعيات القبلية الذي ساد في ظل فترة هيمنة طالبان القاسية السابقة.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الصراع لم يتم الانتصار فيه تمامًا، ولا "بناء" الأمة، لكن من المؤكد أنه كانت هناك طريقة أفضل لإنهاء العملية، من أجل الشعب الأفغاني وأمن الغرب.
وبدأ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخرى منذ الأول من مايو/ أيار الماضي، بعد قرار من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بسحب القوات الأمريكية بالكامل.
ومن المقرر أن يكتمل انسحاب قوات الناتو والقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/أيلول على أبعد تقدير، فيما تحقق "طالبان" تقدما في البلاد بشكل يومي، ما يضع مستقبل أفغانستان على المحك.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز