للمرة الأولى تصل مطربة مبتدئة عمرها 18 عاما، ومغني راب كان حلاقا، إلى نهائي سباق تلفزيوني للمواهب في أفغانستان
لم يكن من المتوقع أن تصل مطربة مبتدئة عمرها 18 عاما، ومغني راب كان حلاقا، إلى نهائي سباق تلفزيوني للمواهب يوفر للأفغان تسلية تحظى بترحيب بعيدا عن إراقة الدماء اليومية في البلاد.
ويتنافس الـ2 في أن يصبحا "نجم الأفعان" القادم، ويعد سباق هذا العام هو أكثر السباقات خروجا على المألوف إلى الآن في بلد شديد المحافظة، حيث كانت جماعة طالبان تحظر الموسيقى وحيث ينتشر رفض الثقافة الشعبية ذات الطابع الغربي.
وكان من المفترض أصلا إذاعة السباق النهائي على الهواء، ولكن سيجري تسجيل السباق مسبقا بعد موجة من الهجمات شنها إرهابيون في العاصمة كابول وإعلان اسم الفائز ليل الثلاثاء.
ووصلت إلى نهائي السباق زولالا هاشمي، وهي من إقليم ينتشر فيه الإرهابيون في شرق البلاد، تركت الدراسة وواجهت مقاومة من أقاربها الذين لم يسعدهم غناؤها أمام جمهور، وكانت عند اختبارها إحدى امرأتين من بين 300 متسابق.
وقالت زولالا أثناء الاستراحة بين البروفات وأمها بجانبها في استديو بالتلفزيون محمي بجدران مضادة للتفجيرات وحراس يشهرون بنادق الكلاشنيكوف: "إنه يمكن لامرأة أن تفعل ذلك.. طلبت من كل امرأة أن تبذل مجهودا لتصل إلى هذه النقطة".
وفازت زولالا التي تغني بلغتي الباشتو والداري بآلاف المعجبين الذين صوتوا لصالحها برسائل مكتوبة من خلال موقع فيس بوك.
وينافسها سيد جمال مبارز، وهو حلاق من مدينة مزار الشريف في شمال البلاد، وهو واحد من الآلاف من أقلية الهزارة في أفغانستان، وقال في خلفية المسرح: "والدي أميان، لكنهما كانا يشجعانني على الغناء، لذا اعتقد أن بإمكاني كسب تأييد الناس، لكنني لم أعتقد قط أنني سأصل إلى نهائي السباق".
وسباق "نجم أفغانستان"، الذي وصل الآن إلى عامه الـ12، من إنتاج قناة تولو التلفزيونية الخاصة. وتغطية القناة للأحداث أثارت غضب حركة طالبان، التي قتلت في العام الماضي 7 من العاملين في القناة في هجوم انتحاري على حافلة صغيرة تقل الموظفين، ونُقل السباق إلى داخل مجمع في قلب مدينة كابول.