طالبان تختطف باحثا إيرانيا.. رسائل من وراء الحدود
باحث إيراني مقيم في أفغانستان تختطفه حركة طالبان قبل أن تفرج عنه ما يبعث برسائل لطهران وسط تقدم المسلحين نحو المنفذ الحدودي.
مسؤولون محليون في ناحية الشيخ علي بولاية بارفان؛ إحدى المحافظات الـ34 بأفغانستان، كشفوا أن مسلحي حركة طالبان المتشددة قاموا باختطاف الباحث الإيراني علي عبدي المقيم في أفغانستان.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي"، الخميس، نقلاً عن حاكم منطقة الشيخ علي "رضا داد نظري"، قوله إن "مسلحي طالبان أغلقوا الطريق بين كابول وباميان لبعض الوقت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي".
وأضاف: "وبعد ساعة، علمت أن عناصر الحركة تركوا الطريق السريع واحتجزوا شخصاً كرهينة ونقلوه إلى قاعدة تابعة لهم".
وتابع: "بعد تأكيد اختطاف الباحث الإيراني علي عبدي، بذلت جهوداً للإفراج عنه عبر محاولة إقناع حركة طالبان بذلك".
والإيراني علي عبدي باحث وأستاذ جامعي من إيران يعيش في أفغانستان.
وأردف حاكم منطقة الشيخ علي أن "صاحب قرية توريش انتزع يوم الجمعة علي عبدي من طالبان وسلمه لي بعدما بقي الإيراني المختطف لمدة ساعة ونصف بيد الحركة".
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في مناطق مختلفة تقع على الطريق الرابط بين كابول العاصمة وباميان.
وقال رئيس منطقة الشيخ علي إن قوات الأمن الأفغانية استعادت منطقة شينوار من مسلحي طالبان الليلة الماضية، لكن منطقة سياه جارد لا تزال تحت سيطرة الحركة.
وكتب علي عبدي على صفحته بموقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام قبل يومين يقول إنه تم سجنه من قبل طالبان قبل أيام قليلة وجرى الإفراج عنه بعد أن قضى بعض الوقت لديهم"، ووصف اعتقاله بأنها "تجربة غير سارة للغاية".
وقال عبدي إن عناصر طالبان كانوا أسفل الجبل في طريقهم إلى باميان، وفي مكان ما حول وادي غورباند، أنزلوه من السيارة وأخذوه إلى الجبل ومن هناك إلى قرية أبعد في مقاطعة باروان.
وبحسب الباحث الإيراني علي عبدي، فإن "القصة الرئيسية في هذه الأيام هي أن المسلحين يريدون أن تسقط الأقاليم وليس لديهم إرادة للسلام. وفي أي مناطق يرجح انسحاب القوات الحكومية، فإن هدفهم هو احتلال كابول".
وقبل أسبوع، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بإرسال طهران تعزيزات عسكرية إلى حدود أفغانستان بعد تقدم حركة طالبان.
وتشترك إيران مع أفغانستان بحدود يبلغ طولها نحو 945 كيلو متراً، ولدى طهران نفوذ سياسي في أفغانستان بالإضافة إلى تبادل تجاري.
وفي حال تمكن مسلحو طالبان من السيطرة على المنفذ الحدودي بين البلدين، فقد تستعين طهران بمليشيات فيلق "الفاطميون" الذي شكله الحرس الثوري عام 2011 للقتال في سوريا.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز