سياسة
"رياح الشمال" تنشر الخلاف في صفوف "طالبان"
يبدو أن شمال أفغانستان، سيظل لفترة مصدر قلق لوحدة "طالبان"، التي تبسط سيطرتها على عموم البلاد، منذ أغسطس/آب الماضي.
فقد نشب خلاف بين عناصر طالبان؛ ينتمي بعضهم لقومية البشتون، وطرف لقومية الأوزبك، وذلك على خلفية اعتقال قائد بارز في الحركة من الأوزبكية، في ولاية فارياب شمال أفغانستان.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية، أن المئات من سكان مدينة فارياب نظموا احتجاجات شعبية أمام حاكم الولاية بسبب اعتقال "مخدوم علم"؛ أحد قادة حركة طالبان البارزين من أبناء الأوزبك.
وقالت وكالة أنباء "هرات نيوز"، إن اعتقال مخدوم علم جاء بناء على أوامر من الملا فاضل، نائب وزير الدفاع في حكومة طالبان، مضيفة أن "اعتقال مخدوم علم تم (الأربعاء) في ولاية مزار شريف".
واضطر بعض المتظاهرين في ولاية فارياب إلى نصب خيام للاعتصام أمام مبنى السلطة المحلية في الولاية.
ونشرت الوكالة الأفغانية مقاطع فيديو تظهر احتجاجات ضد قيام عناصر من قوات حركة طالبان باعتقال "مخدوم علم"، وهم يرفعون الأسلحة.
فيما أظهر مقطع فيديو قيام عناصر أوزبكيين ينتمون لطالبان بنزع سلاح زملائهم من البشتون في الحركة بولاية فارياب.
وفي سياق متصل، دعت الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية بزعامة أحمد مسعود، سكان ولاية فارياب للخروج بانتفاضة شعبية ضد حركة طالبان.
فيما وصف "أمر الله صالح"، وهو سياسي أفغاني شغل منصب النائب الأول لرئيس أفغانستان السابق، حركة طالبان بالمرتزقة والجماعة القمعية، مشدداً على ضرورة طردهم من البلاد إذا لم يستجيبوا لمطالب الشعب.
وفارياب إحدى الولايات تقع شمال أفغانستان، ويشكل أبناء القومية الأوزبكية والتركمانية والطاجيك معظم سكانها الأصليين، وهم أغلبية.