أول تعليق لنائب الرئيس الأفغاني بعد نجاته
نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح يعد من أبرز الشخصيات المناهضة لحركة طالبان المسلحة في أفغانستان
نجا نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح من محاولة اغتيال باستهداف موكبه في منطقة تايماني بالعاصمة كابول في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء.
وفي أول ظهور له بعد نجاته، قال صالح، في رسالة مصورة عبر موقع "فيسبوك": "تعرض موكبي للهجوم، ولدي الأكبر وأنا بخير.. لدينا بعض الحروق السطحية، وأؤكد للجميع أنني سأستمر في كفاحي وأكون في خدمتهم".
- إدانات دولية لمحاولة اغتيال نائب الرئيس الأفغاني
- إيران وطالبان.. مكتب اتصال واتهامات بزعزعة استقرار أفغانستان
وشرح نائب الرئيس الأفغاني تفاصيل الحادث على النحو التالي: "في الساعة السابعة صباحا، بينما كنت في طريقي إلى العمل، وقع انفجار خطير ومروع أمام الموكب في منطقة تايماني بالعاصمة كابول، ولسوء الحظ أصيب بعض أفراد حراستي، وهم رجال شجعان نقلوا إلى مستشفى الأمن الوطني لتلقي العلاج".
ووصف أمر الله صالح موجة هذا الانفجار بأنها كانت قوية للغاية، مضيفا: "تكبد عدد من مواطنينا خسائر مالية وبشرية بسببنا نتيجة الانفجار وأنا أعتذر لهم".
وقوبل الهجوم على موكب النائب الأول لرئيس أفغانستان أمر الله صالح بردود فعل منددة بالداخل والخارج، حيث وصفه الناطق باسم القصر الرئاسي الأفغاني صديق صديقي بالعمل الإرهابي.
كما أصدر رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله بيانا أدان فيه الهجوم، قائلا إن "مثل هذه الهجمات الجبانة والإرهابية تظهر ضعف وعجز الأعداء اللدودين للشعب الأفغاني".
واستطرد عبد الله أن بلاده على أعتاب السلام الذي يعني وقف الحرب وانتهاء سفك الدماء، ويظهر الهجوم أن الأعداء الخفيين لا يريدون السلام حتى يسهل كسر سلسلة الجرائم وتحقيق أفغانستان السلام والاستقرار.
وغرد مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، عبر موقع "تويتر"، أن الإرهابيين لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بهذه الوحشية والكراهية.
وكتب شاه حسين مرتضوي، كبير المستشارين الثقافيين للرئيس الأفغاني عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أن هجومين استهدفا اغتيال النائب الأول للرئيس الأفغاني خلال عام واحد، ورغم ذلك يقف شعب أفغانستان إلى جانب قيادة البلاد وأمر الله صالح ليس وحده.
ويعتبر أمر الله صالح من أبرز الشخصيات المناهضة لحركة طالبان المسلحة في أفغانستان، وقد ألقى باللوم على طالبان مرارا بإشعال فتيل الحرب والتدمير والهجمات الانتحارية والتفجيرات.
ووجه صالح حديثا نحو حركة طالبان، في مقابلة تلفزيونية قبل أيام قليلة، قائلا إنه "على قادة طالبان إدراك أن التفاوض معهم لا يعني الاستسلام لمطالبهم، نريد أن نعيش تحت السماء الزرقاء ومظلة السلام مع عدونا (طالبان)".
ولم تعلن حركة طالبان المسلحة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم الذي استهدف موكب النائب الأول لرئيس أفغانستان أمر الله صالح.