لماذا تتمسك طالبان بالتفاوض في قطر؟.. السجناء "كلمة السر"
سيتم إطلاق سراح المحتجزين قريبا، رغم أن الحكومة لم تكن ترغب في الإفراج عنهم؛ لأنهم مدانون بقتل جنود أجانب.
كشفت مصادر، الخميس، أن أفغانستان ستنقل إلى قطر سبعة سجناء تطالب حركة طالبان بالإفراج عنهم قبل محادثات السلام المنتظر أن تبدأ هذا الأسبوع.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين غربيين ومسؤولين من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين قريبا، رغم أن الحكومة لم تكن ترغب في الإفراج عنهم؛ لأنهم مدانون بقتل جنود أجانب.
وأشاروا إلى أن السجناء سيُنقلون إلى الدوحة، ومن المنتظر أن يسافر مسؤولون أفغان كبار إلى إليها هذا الأسبوع من أجل المحادثات.
ووفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، فإن "القطريين أقاموا علاقة وثيقة للغاية مع طالبان في السنوات القليلة الماضية، خاصة منذ افتتاح مكتب للحركة المسلحة في الدوحة، إلى الحد الذي أصبحت فيه وجهات نظر طالبان وإمارة قطر متشابهة للغاية".
ولطالما أثارت هذه المسألة قلقا بالغا لدى الحكومة الأفغانية، وذلك خشية ظهور منافسات إقليمية جديدة على حساب سيادة أفغانستان، وفق التقرير.
وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى وجود تحيز من جانب قطر في عملية السلام الأفغانية خلال العامين الماضيين، بحيث رفضت حركة طالبان الاستعداد لبدء المفاوضات في أي بلد باستثناء الدوحة.
وأضافت أن الحكومة الأفغانية غير راضية على الإطلاق عن عقد مفاوضات السلام في الدوحة.
ويعتبر الإفراج المتأخر عن السجناء من الجانبين بمثابة العقبة الرئيسية لاستئناف محادثات السلام بين الأفغان التي طال انتظارها.
وكان من المقرر عقد محادثات السلام في بادئ الأمر في 10 مارس/آذار الماضي بموجب اتفاق سلام بين طالبان والولايات المتحدة قبل أن يتعثر.
ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق سلام مع حركة طالبان في فبراير/شباط الماضي، من شأنه تمهيد الطريق أمام سحب القوات الأجنبية من البلاد مقابل ضمانات أمنية من قبل طالبان.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام تبادل السجناء وإجراء مباحثات سلام مباشرة بين المسلحين والحكومة في كابول.
وبينما أعلن كبير مفاوضي السلام بأفغانستان، عبدالله عبدالله، أن المحادثات ستبدأ الشهر الجاري، نفى مفاوض كبير من طالبان، الخميس الماضي، اتفاق الحركة على إجراء محادثات سلام مع مسؤولين أفغان سبتمبر الحالي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز