سيناريو التسعينيات.. "طالبان" تفرض البرقع على النساء بالأماكن العامة
قيود جديدة تكبل نساء أفغانستان بفرض ارتداء البرقع بالأماكن العامة، في أكثر استهداف للحريات صرامة منذ سيطرة الحركة على البلاد قبل أشهر.
القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان هبة الله أخوند زاده، أمر السبت، النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة.
وجاء في مرسوم صادر عن أخوند زاده نشرته سلطات حركة طالبان في كابول: "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشيا مع التقاليد".
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فرضت طالبان حظرا على تنقل النساء لمسافات طويلة باستخدام وسائل النقل دون مرافقة أحد أقربائهن الذكور.
وجاءت الخطوة في أعقاب منع طالبان العديد من النساء من العودة إلى وظائفهن في القطاع العام غداة استيلائها على الحكم في 15 أغسطس/ آب الماضي، فيما لا تزال الفتيات محرومات من ارتياد المدارس الثانوية.
كما تأتي على الرغم من سعي الحركة لتسويق نفسها دوليا على أنها معتدلة في محاولة لاستئناف المساعدات التي تم تعليقها عندما انهارت الحكومة السابقة المدعومة من الغرب، في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.
وقبل أسابيع من ذلك، طلبت "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الأفغانية من القنوات التلفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثل فيها نساء، كما دعت الصحفيات اللواتي يعملن بالتلفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.
وردا على الخطوة، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حينها بتلك التوجيهات، وقالت مساعدة مدير المجموعة المعنية بحقوق المرأة هيذر بار: "يصب هذا الأمر الجديد بشكل أساسي باتجاه تحويل النساء إلى سجينات".
وإجمالا، قلصت الحركة المتشددة من حقوق النساء إلى حد بعيد خلال الحكم الأول لنظامها في تسعينيات القرن الماضي، وفرضت حينذاك على النساء ارتداء البرقع ولم تسمح لهن بمغادرة منازلهن من دون مرافق ومنعتهن من العمل والتعليم.
ولطالما أشارت أبرز الجهات المانحة في العالم إلى أن احترام حقوق النساء شرط لإعادة تقديم المساعدات.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز