إجلاء الأفغان.. رحلات أسترالية متواصلة ومعارضة نمساوية
لا تزال الجسور الجوية من كابول لعواصم عالمية مستمرة ومنها رحلات تنفذها طائرات أسترالية، بينما تعارض النمسا استقبال المزيد من الأفغان.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد، إن أستراليا قامت بـ4 رحلات جوية إلى كابول بأفغانستان ليل السبت لإجلاء أكثر من 300 شخص من بينهم أستراليون وأفغان يحملون تأشيرات ومواطنون من نيوزيلندا وأمريكا وبريطانيا.
وجاءت هذه الأنباء بعد أن طلبت الولايات المتحدة وألمانيا من مواطنيهما في أفغانستان تجنب السفر إلى مطار كابول.
وأشارت السلطات الأمريكية والألمانية إلى مخاطر أمنية في الوقت الذي حاول فيه الآلاف الفرار بعد أسبوع تقريبا من سيطرة حركة طالبان.
وقال موريسون لهيئة الإذاعة الأسترالية الأحد: "سنواصل إرسال تلك الرحلات والعمل مع شركائنا وحلفائنا".
وأضاف: "نحن لا ننقل فقط الأستراليين وحاملي التأشيرات الأفغان لأستراليا ولكن أيضا مواطنين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة ونيوزيلندا".
وحتى الآن، قامت الحكومة الأسترالية بإجلاء أكثر من 550 شخصا من كابول منذ 18 أغسطس/آب بما في ذلك الأستراليون وحاملي التأشيرات الأفغان.
والأسبوع الماضي تم نقل نحو 8 آلاف شخص من أفغانستان على متن رحلات نظمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
معارضة نمساوية
في المقابل، قال المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس في تصريحات نُشرت الأحد إنه يعارض استقبال مزيد من الفارين من أفغانستان بعد أن استولت طالبان على السلطة هناك.
وكانت النمسا قد استقبلت عددا يزيد عن واحد في المئة من سكانها من طالبي اللجوء خلال أزمة الهجرة في أوروبا في عامي 2015 و 2016.
وبنى كورتس مستقبله السياسي على اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة وفاز في كل الانتخابات البرلمانية منذ عام 2017.
بينما يحاول الاتحاد الأوروبي التوصل لحل بشأن ما الذي يجب عمله مع الأفغان الذين ساعدوه على مدار العشرين عاما الماضية، قال كورتس إن القدوم إلى النمسا ليس أحد الخيارات.
وأضاف المستشار النمساوي في مقابلة مع قناة بلس 24 التلفزيونية: "إنني أعارض بوضوح أن نستقبل طواعية الآن مزيدا من الناس وهذا لن يحدث خلال وجودي كمستشار".
ونشرت مقتطفات من المقابلة قبل بثها في وقت لاحق اليوم الأحد.
وتشير بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020 إلى وجود أكثر من 40 ألف لاجئ أفغاني في النمسا فيما يعد ثاني أكبر عدد في أوروبا بعد ألمانيا التي يوجد بها 148 ألف لاجئ.
ويقل عدد سكان النمسا عن ألمانيا تسع مرات.
والنمسا أيضا دولة محايدة وليست عضوا في حلف شمال الأطلسي. ولم ترسل النمسا سوى عدد صغير جد من الجنود إلى أفغانستان.
ويشير موقع الحلف على الإنترنت إلى أنها أرسلت 16 جنديا لمهمة الدعم الحازم التي تتعلق بتدريب قوات الأمن الأفغانية وتقديم المشورة لها.
وقال كورتس عن الأفغان الذين يفرون من بلادهم: "لست مع الرأي القائل بوجوب استيعاب عدد أكبر من الناس. بل على العكس تماما".
وأضاف أن "النمسا قدمت مساهمة كبيرة بشكل غير متناسب" وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان الموجودين بالفعل في البلاد.
ونبه إلى أنه لا بد من بقاء الفارين من أفغانستان في المنطقة.
وذكر أن تركمانستان وأوزبكستان المجاورتين لم تستقبلا سوى 14 و 13 لاجئا أفغانيا بالترتيب وهو ما يتطابق مع بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز