"المتعاونون الأفغان".. وصول أول دفعة لواشنطن هربا من بطش طالبان
وصلت أول رحلة جوية تقل أفغانا عملوا لحساب الجيش الأمريكي إلى واشنطن، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم.
وأعلن ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، طبقا لبيان من البيت الأبيض، الجمعة.
وقال بايدن، في البيان: "اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل فيه الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية ودبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان".
ومؤخرا، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، إتمام سحب 95% من قواتها في أفغانستان.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة سلمت رسميا أكثر من سبع منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
يأتي ذلك فيما كشف تقرير أن الحرب التي أطلقتها واشنطن على أفغانستان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001 وبعد أسابيع على اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، تعد الأطول التي انخرطت فيها أمريكا.
وبلغ التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان ذروته عام 2011 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مع وجود 98 ألف جندي على الأرض بحسب أرقام البنتاجون.
وتدخل تحالف من 38 دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي في النزاع الأفغاني في ديسمبر/كانون الأول 2001، لكن الولايات المتحدة شاركت بالعدد الأكبر من الجنود.
وفي فبراير/شباط 2020 حين وقعت الولايات المتحدة الاتفاق التاريخي مع طالبان الذي نص على انسحابها بالكامل من أفغانستان، قدر البنتاجون عدد الجنود الأمريكيين الذين لا يزالون في البلاد بحوالي 14 ألفا.
وفي 1 مايو/أيار 2021، الموعد النهائي الأساسي للانسحاب، الذي أرجئ إلى 11 سبتمبر/أيلول القادم بقرار من الرئيس جو بايدن، كان لا يزال هناك في أفغانستان 9500 جندي أجنبي بينهم 2500 أمريكي.
وفي خطوة نحو الانسحاب النهائي من أفغانستان، سلم قائد القوات الأمريكية والأطلسية، الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه خلال حفل في كابول.
وتأتي الخطوة في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان؛ حيث تواصل حركة طالبان توسيع نفوذها، بالتقدم لكسب المزيد من الأراضي في أنحاء البلاد.