أفغانستان.. مفاجأة مدوية بآخر عمليات الإجلاء الألمانية

شكلت إحصاءات عملية الإجلاء الألمانية من أفغانستان مفاجأة كبيرة للرأي العام المحلي بألمانيا.

ووفق ما أعلنته وزارة الداخلية الألمانية، أجلى الجيش الألماني إجمالا نحو 4587 شخصا من كابول إلى ألمانيا في مهمته العسكرية الأخيرة.

ومن بين هؤلاء 3849 أفغانيا، إلا أن 138 فقط من هؤلاء الأفغان كانوا موظفين محليين متعاونين مع الجيش الألماني.

ووفق المصدر ذاته، جرى إحضار هؤلاء الموظفين المحليين مع 496 من أفراد أسرهم إلى ألمانيا، في مهمة الإجلاء الأخيرة.

وهذا يعني أن 3.6%  فقط من الأفغان الذين نقلهم الجيش الألماني جواً إلى ألمانيا، كانوا متعاونين محليين.

وحال تضمين عدد أفراد أسر هؤلاء، فإن الرقم هو 16.4%، لا يمثل حتى 1 من كل 5 من إجمالي الأفغان الذين أجلتهم القوات الألمانية.

وتمثل هذه الإحصاءات مفاجئة مدوية، إذ إن الحكومة الألمانية صرحت دائما أن عملية الإنقاذ من كابول كانت تتعلق في الأساس بإنقاذ الموظفين المحليين المعرضين للخطر بسبب تعاونهم مع القوات الألمانية.

وفي وقت سابق، عدت المستشارة أنجيلا ميركل بجلب الموظفين الأفغان المحليين إلى ألمانيا.

والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن " هناك عددا كبيرا من الموظفين المحليين السابقين من بين الأفغان الذين نقلوا جواً إلى ألمانيا".

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن " الأرقام الحديثة أثبتت بوضوح أن عدد الموظفين المحليين الذين تم إجلاؤهم صغير جدا، ولا يتناسب مع وعود برلين آلاف الأفغان الذين عملوا معها، بنقلهم خارج أفغانستان".

وتابعت:"هناك عدد كبير جدا من المتعاونين الأفغان لم يجر إجلاؤهم، وما زالوا في أفغانستان، رغم إعلان ألمانيا إنهاء مهمتها للإجلاء قبل أيام"، ما يعني أن هؤلاء عليهم التعايش مع الخطر في أفغانستان.