أسبوع الموضة بباريس.. فرنسية تحول «ثمرة القرع» إلى مجوهرات فاخرة
حولت المصممة الفرنسية أماندين ثمرة القرع التي عرفها أجدادنا إلى قطعة فاخرة يسهل تمييزها في جميع العروض التي تشارك فيها في أسبوع الموضة في باريس.
مع إطلاقها مفهوم "الفن الممزوج "، أعادت المصممة ذات الأصول المارتينيكية الاعتبار لهذه الثمرة القادمة من جزر الأنتيل، والتي اكتشفتها بالمصادفة خلال رحلاتها إلى جزيرتها الأم.
من نورماندي إلى المارتينيك
وقالت صحيفة "أوتر مير" الفرنسية المتخصصة في أخبار إقليم ما وراء البحار الفرنسي، إن البداية تعود إلى نحو عشر سنوات، حين شاهدت أماندين ثمرة القرع لأول مرة أثناء عطلة في المارتينيك.
ومنذ تلك اللحظة بدأت تتخيل المجوهرات التي يمكن أن تنحتها من هذه الثمرة التي عرفتها منطقة الأنتيل منذ قرون، ففي زمن السكّان الكاريبيين الأصليين، كانت هذه الثمار تُستخدم كأوعية تسمى "الكوي"، أو القرع باللهجة الكريولية، حيث كانوا يقطعونها إلى نصفين، يفرغونها، ثم يحوّلونها إلى أوانٍ للمطبخ.
وتعرَف أماندين بشَعرها الطويل ذي الخصلات الرمادية وأزيائها الملوّنة، وتتنقل بين عروض الأزياء في نورماندي ومنطقة باريس. وتفاجئ إكسسواراتها الجمهور في كل منصّة عرض.
وبالنسبة لها، لا يهم إن كانت العارضات من البيض أو من السود، فهي لا تُجري أي تمييز، لكنها تعترف بأن مجوهراتها تبرز بشكل لافت على بشرة العارضات السوداوات.
الفن المزدوج
وتصنع أماندين حقائبها الفاخرة وأقراطها المتناسقة معاً من ثمرة شجرة القرع، بيديها وحدها داخل مشاغلها في نورماندي. فهي تنحت، ترسم، تلمّع بالورنيش، وتحوّل كل مجموعة إلى قطع فريدة من نوعها.
ورغم حصولها على المواد الخام من إفريقيا، وتحديداً من السنغال، تؤكد المصممة المارتينيكية أن غالبية زبوناتها ينحدرن من الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار، مثل المارتينيك وغوادلوب وحتى جزيرة لا ريونيون.
هذا التميّز في الحِرفية داخل فرنسا منحها مكانة مميّزة وحضوراً واسعاً في العديد من عروض الأزياء. وقد اختيرت أماندين ضيفة في الموسم الثاني من برنامج Ultra-Glamour.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI5IA== جزيرة ام اند امز