لأول مرة بأفريقيا.. التحالف الدولي ضد داعش يجتمع بمراكش

لأول مرة في القارة الإفريقية، وتحديدا المغرب، يجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وذلك في ظل تزايد المخاطر الإرهابية بالمنطقة.

وتحتضن مدينة مراكش المغربية، ابتداء من 11 مايو/ أيار الجاري، اجتماعاً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بمشاركة 80 دولة أوروبية وأفريقية وعربية.

وسيترأس الاجتماع، كُل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. فيما تُركز أجندته على بحث سبل العمل المشترك، لمواجهة الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وخاصة في البقاع الأفريقية.

ويُعقد هذا الاجتماع، في وقت يعرف تنظيم داعش الإرهابي، تراجعاً كبيراً على مستوى قوته ونفوذه، إلا أنه في نفس الوقت، تنشط تنظيمات إرهابية أخرى، بشكل متزايد داخل القارة الإفريقية.

كما يجتمع الحُلفاء ضد تنظيم داعش الإرهابي، في وقت تتنامى فيه المخاوف من أن تصير القارة، بؤرة للإرهاب والتطرف. خاصة باستغلال التوترات الأمنية في كل من ليبيا ودول منطقة الساحل.

وفي وقت سابق، استعجل ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، التحالف الدولي ضد داعش، للتحرك الحاسم في القارة الإفريقية، ولذك للحيلولة دون مزيد من انتشار الجماعات الإرهابية.

وعلى هامش مشاركته في اجتماع النقب بإسرائيل، خلال شهر مارس/ آذار المنصرم، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكن، أن المغرب سيحتضن اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش في مايو/أيار الجاري، وذلك في إطار المساعي المشتركة لمواجهة التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وفي يونيو /حزيران المقبل، سيجري المغرب والولايات المتحدة مناورات الأسد الأفريقي، كأحد الأجزاء الرئيسية للتعاون العسكري بين البلدين.

وفي يوليو/تموز ، ستستضيف مراكش المغربية المنتدى الاقتصادي الأمريكي الأفريقي، في تعاون يشهد على ثراء العلاقات الثنائية، وفق ما صرح وزير الخارجية الأمريكي.

وعام 2004، تشكل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، من 83 دولة، تلتزم جميعها بإضعاف تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به.

ويعمل التحالف على إيجاد سبل محاربة هذا التنظيم الإرهابي، على مختلف الجبهات، إلى جانب تفكيك شبكاته ومجابهة مطامعه العالمية.

ويلتزم التحالف كذلك تدمير البنى التحتية الاقتصادية والمالية لتنظيم داعش، ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود، بالإضافة إلى دعم الاستقرار واستعادة الخدمات الأساسية العامة في المناطق المحررة من داعش.