مبعوث أممي لـ"العين الإخبارية": النزاعات مشكلة أفريقيا وحلها يتطلب الدبلوماسية

محمد صالح، المبعوث الأممي إلى مالي، أكد سعي منظمته الدولية لتعزيز تعاونها مع القارة السمراء لضمان السلم والأمن فيها.
اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى مالي ،محمد صالح، أن مشكلة أفريقيا تكمن في الصراعات والنزاعات التي تشهدها مختلف المناطق، مؤكدا في الوقت ذاته سعي المنظمة الدولية لتعزيز ز تعاونها مع القارة السمراء لضمان السلم والأمن فيها.
أقوال محمد صالح، جاءت في مقابلة مع "العين الإخبارية"، على هامش ختام منتدى "تانا" الثامن حول الأمن فى أفريقيا، الذي انعقد في مدينة بحردار الإثيوبية
وقال المبعوث الأممي إن القضايا التي تم تناولها في المنتدى والمسائل المتعلقة بالسلم والأمن والقضايا الأفريقية كانت مهمة.
ولفت إلى أن المنتدى خرج بتوصيات سيتم رفعها لصناع القرار ، مشيرا إلى أنها "ستساعد في صنع السلام الدائم بأفريقيا".
وأضاف محمد صالح، أن "مسألة منع النزاعات في القارة السمراء، ما زالت تتطلب جهدا ودبلوماسية من الدول الأفريقية".
وأردف في هذا السياق "إنهاء الصراعات ليس بالقوة وإنما من خلال اتباع وسائل وآليات تعمل على الوقاية ومنع النزاعات التي تهدر ثروات القارة الأفريقية".
وعن مشاركته في منتدى "تانا"، أوضح أنها تأتي من منطلق أن الأمم المتحدة طرف أساسي للسلام في أفريقيا والعالم، وتسعى لتعزيز تعاونها مع القارة السمراء لضمان السلم والأمن فيها.
وتطرق، صالح، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، للوضع في مالي، وقال إن هناك تحديات ما زالت ماثلة في هذا البلد، يشكلها الوضع الأمني الهش والجماعات الإرهابية والخلافات السياسية.
لكنه تفاءل بمستقبل واعد ينتظر مالي، "إذا ما حافظت الأطراف هناك على السلام والالتزام بالعمل السلمي وحل الخلاف بالحوار".
وأكد المبعوث الأممي، على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مالي "يعطي فرصة لجميع القوى السياسية لتكوين حكومة جديدة".
وتعاني مالي من أزمة سياسية وأمنية واقتتال قبائلي منذ انقلاب عسكري جرى في مارس/آذار 2012، أعقبه سيطرة مسلحين على مناطق الشمال؛ ما أدى لتدخل عسكري فرنسي في 2014.
وينتشر في مالي 15 ألف جندي تقريبا، تابعون لقوات بعثة "الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما)، والتي تشكلت بعد أن استولت الميليشيات المسلحة على شمالي البلاد.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الرئاسة المالية، قبول استقاله رئيس الوزراء سوميلو بوبيي مايجا، الذي واجه انتقادات كثيرة إثر احتجاجات في باماكو ضد "الإدارة السيئة للبلاد"، خصوصا أعمال العنف بين المجموعات المختلفة في وسط البلاد.
وأُختتمت بمدينة بحردار الإثيوبية، الأحد، فعاليات المنتدى الثامن للسلم والأمن في أفريقيا.
وشارك في المنتدى، رئيسة إثيوبيا، سهلى ورق زودي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،موسى فكي، ورئيس جنوب أفريقيا السابق ،ثامبو أمبيكي.
كما شارك فيها، رئيس المنتدى رئيس غانا السابق، جون دراماني، ورؤساء أفارقة سابقون، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والسياسية المرموقة، إلى جانب 200 مشارك من مختلف الدول الأفريقية والأوروبية.