قبل مباراة مصر والرأس الأخضر.. ما هي «كاب فيردي»؟

«الرأس الأخضر» دولة باتت محل بحث كبير في الأوساط الرياضية العربية مع قرب مباراة منتخبها لكرة القدم مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا.

وقع الاسم غير المعتاد دفع كثيرين للبحث عن معلومات وافية عن هذه الدولة الأفريقية وموقعها وما يرتبط به من أهمية سياسية وجيواقتصادية. 

• كيفية مشاهدة البث المباشر لمباراة منتخب مصر والرأس الأخضر في كأس أمم أفريقيا 2023
• كأس أفريقيا 2023.. فيتوريا يكشف خطة فوز مصر أمام الرأس الأخضر

أين توجد الرأس الأخضر؟

جغرافيا، الرأس الأخضر هي دولة جزرية تقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، ما يعني أنها تتمتع بموقع استراتيجي من الناحيتين السياسية والاقتصادية.

إذ تقع البلاد عند تقاطع طرق الشحن الرئيسية بين أوروبا، والأمريكتين، وأفريقيا.

وبسبب موقعها الاستراتيجي، تعتبر الرأس الأخضر مهمة للأنشطة البحرية والجوية، بما في ذلك التجارة والعمليات العسكرية. كما تعتبر الموانئ والمطارات في الرأس الأخضر نقاط عبور مهمة، وتلعب دورًا في الاقتصاد المحلي.

اقتصاديا، تعتمد البلاد بشكل كبير على السياحة، والخدمات، والتحويلات المالية من المغتربين. لكن الزراعة محدودة بسبب قلة الأراضي الخصبة والموارد المائية.

ويعتبر الصيد البحري أيضًا مكونًا مهمًا في الاقتصاد، خاصةً صيد التونة.الأكثر من ذلك، تعد الرأس الأخضر وجهة سياحية نامية، حيث زارها في 2023، نحو مليون سائح، وهو رقم قياسي يفوق أكبر رقم مسجل في 2019، بـ12%. ويعود ذلك إلى تمتعها بشواطئ جميلة. 

سبب التسمية 

تم تسمية الرأس الأخضر بذلك الاسم بسبب النباتات الخضراء التي كانت تغطي الجزر عندما اكتشفها المستكشفون البرتغاليون في منتصف القرن الخامس عشر.

وكانت الرأس الأخضر مستعمرة برتغالية حتى استقلالها في عام 1975. وبعد الاستقلال، تبنت البلاد نظامًا اشتراكيًا لفترة قصيرة، ولكنها تحولت إلى الديمقراطية متعددة الأحزاب في بداية التسعينيات.

منذ ذلك الحين، تمتعت الرأس الأخضر بالاستقرار السياسي وتطورت كنموذج للديمقراطية في أفريقيا.

التركيبة السكانية 

سكان الرأس الأخضر مزيج من الأفارقة والأوروبيين، مع غالبية تنحدر من أصول مختلطة أفريقية وبرتغالية. ويبلغ عدد السكان 587 ألف نسمة وفق إحصاء عام 2021.

أما اللغة الرسمية في البلاد هي البرتغالية، ولكن اللغة الشعبية الأكثر انتشارًا هي الكريولية، وهي مزيج من البرتغالية واللغات الأفريقية.

والمجتمع في الرأس الأخضر معروف بتنوعه الثقافي والتسامح الديني.

الإسلام في الرأس الأخضر هو دين أقلية مع مجتمع صغير ولكن متنامٍ. إذ يشكل المسلمون 2.8% من إجمالي السكان، ومعظمهم مهاجرون من السنغال والدول المجاورة الأخرى، وينشطون في التجارة الصغيرة وتجارة الهدايا التذكارية.

فيما يشكل المسيحيون الكاثوليك نحو 85% من السكان.