من الزراعة إلى التصنيع.. أفريقيا تخطط لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة في G20
سلط ماثيو أدامو، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة يعقوبو غوون الجنوب أفريقية، الضوء على الدور المحوري للزراعة في أجندة التنمية الأفريقية قبيل قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، في تصريحات لشبكة "نان"، الشريكة في تلفزيون "بريكس".
ومع توظيف أكثر من 60% من الأفارقة في هذا القطاع، أشار أدامو إلى أن القارة لا تزال تُصدّر المواد الخام إلى حد كبير بدلاً من السلع المُصنّعة، وهي فجوة يمكن أن يساهم تعزيز التعاون الدولي في سدّها.
وأكد أدامو أن تعزيز الشراكة مع مجموعة العشرين يمكن أن يدعم أفريقيا في زيادة الإنتاجية الزراعية وتسريع التحول نحو التصنيع.
وقال إن هذا التحول ضروري ليس فقط لتعزيز الأمن الغذائي، ولكن أيضًا لزيادة الدخل، ورفع الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد سبل للخروج من براثن الفقر لملايين الأشخاص في جميع أنحاء القارة.
وأضاف أن الموضوع الرئيسي لقمة جوهانسبرغ يتيح فرصة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى، مع تمكين أفريقيا من المنافسة بفعالية أكبر في الاقتصاد العالمي.
ومن خلال تطوير سلاسل القيمة الزراعية وتوسيع القدرات الصناعية، يمكن للقارة ضمان نمو أكثر استدامة وشمولاً.
سيجتمع قادة أكبر اقتصادات العالم في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني لحضور قمة مجموعة العشرين، وهي الأولى في أفريقيا.
وتتولى جنوب أفريقيا رئاستها الدورية هذا العام، وهي المرة الأولى التي تُعقد فيها القمة على أرض القارة.
ويمثل أعضاء مجموعة العشرين 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالي ثلثي سكانه.
وجنوب أفريقيا هي الدولة العضو الوحيدة من القارة الأفريقية، على الرغم من انضمام الاتحاد الأفريقي كمجموعة منذ عام 2023.
وتُدرج جنوب أفريقيا ضمن أولويات رئاستها لمجموعة العشرين تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث، واستدامة ديون الدول منخفضة الدخل، وتمويل "تحول عادل في مجال الطاقة"، وتسخير "المعادن الأساسية لتحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز