كارثة أفريقية: نصف الدول لا تملك وسائل اكتشاف كورونا
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يقول إن فيروس كورونا ظهرت آثاره الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية على نطاق واسع جدا في العالم.
كشف وزراء الصحة الأفارقة عن نصف دول القارة السمراء لا تملك الوسائل اللازمة لاجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا.
انطلقت بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، السبت، أعمال اجتماعات وزراء الصحة الأفارقة، حول تفشي فيروس كورونا، ومناقشة استراتيجية قارية للتأهب لمواجهة الفيروس، بمشاركة 42 وزيراً.
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري الطارئ، قال موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن فيروس كورونا ظهرت آثاره الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية على نطاق واسع جداً في العالم".
وأضاف: "القارة الأفريقية معرضة بشكل خاص لمثل هذه الآثار السلبية، بالنظر إلى أنظمتها الصحية الهشة نسبياً، والأوبئة المصاحبة لها في القارة، فضلاً عن نقص الموارد، وتنقل السكان، وزيادة نسبتهم".
وأشار "فكي" إلى أن الاتحاد الأفريقي قام بإعادة تدريب الخبراء في جميع أنحاء القارة، لضمان أن تكون معارفهم محدثة، وعلى استعداد لمواجهة الوباء في القارة.
وكشف أن الاتحاد أنشأ مجموعة عمل أفريقية سيكون تركيزها في مجالات ذات أولوية، وهي المراقبة، والوقاية والسيطرة على العدوى في المؤسسات الصحية، والإدارة السريرية للأشخاص المصابين بعدوى كورونا الخطيرة، والتواصل في حالات الأزمات، والمشاركة المجتمعية، وكذلك التشخيص المختبري والنوع الفرعي.
بدورها، قالت ماتشيديسو رمويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، إن 28 دولة أفريقية اكتشفت 211 حالة مشتبه فيها، وتم اختبار 205 حالات منها، وكانت نتيجتها سلبية.
ودعت "رمويتي" جميع الدول الأعضاء لتقديم معلومات سريعة حول وجود حالات، من أجل السيطرة على تفشي المرض في القارة.
وذكرت "رمويتي"، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن 26 دولة لديها الآن قدرات لاختبار فيروس كورونا، ومن المتوقع زيادتهم إلى 47 دولة في نهاية فبراير/شباط الجاري.
وأعربت "رمويتي" عن شكرها لجنوب أفريقيا والسنغال، لدعمهما في اختبار العينات في العديد من البلدان الأفريقية، مضيفة: "تم نشر 45 خبيراً في 10 دول عالية المخاطر".
ودعت "رمويتي" إلى المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى، الذي سينُظم بالاشتراك مع المغرب ورواندا، بشأن الدبلوماسية من أجل الأمن الصحي والتأهب لحالات الطوارئ، والذي سيعقد في مراكش في الفترة من 24 إلى 26 مارس/آذار، وقالت إنها تميل أن يجتمع فيه وزراء المالية والشؤون الخارجية والصحة، لتكثيف الالتزام والعمل.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg
جزيرة ام اند امز