سياسة
الأول بأفريقيا.. مكتب أممي في المغرب لمحاربة الإرهاب
مكتب أممي يفتتحه المغرب، في برنامج يستهدف تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب.
واليوم الخميس، افتتحت المملكة مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا.
وافتتح المكتب الذي يعتبر الأول من نوعه في أفريقيا؛ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وعبر تقنية التناظر المرئي، نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف.
ووفق بيان للخارجية المغربية، من المنتظر أن يعمل المكتب على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج.
كما سيعتمد هذا المكتب الإقليمي الجديد على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الأفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.
وأضاف البيان أن اختيار المغرب كشريك في إنشاء هذا المكتب، دليل على الثقة والاحترام التي تحظى بها الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويتيح هذا المشروع ترسيخ الالتزام المستمر وقيم التشارك التي يتبناها المغرب، والمكانة المتميزة للقضايا الأفريقية في المبادرات الدبلوماسية للمملكة.
وجرى إنشاء مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في 15 يونيو/ حُزيران 2017، لتعزيز وتبسيط جهود مؤسسات المنظمة في إطار مهامها لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والتي تعد أحد أكثر إصلاحات الأمم المتحدة طموحاً في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن تأسيس هذا المكتب يأتي في وقت تتنامى فيه الأعمال الإرهابية في القارة السمراء.
وأكد أن هذه الأعمال تزايدت بنسبة 31 % منذ 2011، لتصل إلى 4100 هجوم في النصف الأول من العام الجاري، في حين ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب بنسبة 26 % في عام واحد (12507 مقابل 9944 في النصف الأول من عام 2019).
وأضاف بوريطة أنه في في منطقة الساحل، التي شهدت أكبر تجدد لأعمال العنف، تضاعفت هجمات الجماعات الإرهابية سبع مرات منذ منتصف 2017، أما في بحيرة تشاد، فقد تضاعف تقريبا عدد ضحايا الهجمات الإرهابية لجماعة "بوكو حرام" و"داعش" منذ يونيو 2017 ليصل إلى 964 شخصا.
وخلص بوريطة إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن أفريقيا بحاجة إلى عمل "فوري وحازم" لتحقيق الاستقرار وتعزيز أمنها وتمكينها من التركيز على التنمية المستدامة.